احتضن مقر دار الشباب الشهيد احمد الزرقتوني يوم 17 نونبر الجاري الذي يوافق ذكرى عيد الانبعاث، نشاطا إشعاعيا تخليدا للذكرى 54 لعيد الاستقلال،و بحضور عدة فعاليات من الإقليم،و تلاميذ من مؤسسات تعليمية ومراكز تربوية بأزيلال المدينة،انطلق النشاط الإشعاعي الذي عرف في البداية إلقاء كلمة المندوب السامي لقدماء المقاومة و أعضاء جيش التحرير،تعرض خلالها إلى القيمة الكبيرة التي تحضى بها المناسبة،واستعرض مراحل كفاح المغاربة إلى جانب بطل التحرير محمد الخامس،كما تطرق إلى مسيرة المغرب لاستكمال وحدته الترابية و للمؤامرات التي تحاك ضد وحدة المغرب الترابية،و ذكر بالخدمات التي أسداها المغاربة و دورهم في استقلال الجزائر،في إشارة إلى الروابط التاريخية التي تجمع الشعبين المغربي و الجزائري،كما ذكر بمضامين الخطاب الملكي الأخير بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء.بعد كلمة مندوب المقاومة،ألقى الأستاذ احمد سوسي كلمة المجلس العلمي بأزيلال،استعرض خلالها،المراحل التي مر منها كفاح المغاربة ملكا و شعبا،من اجل اعتناق الحرية و الاستقلال،و أشار إلى الضغوط التي تعرض لها المغرب اقتصاديا و عسكريا قبيل فرض الحماية عليه،كما أشار أيضا إلى سياسة فرنسا في المغرب،و محاولتها إشاعة التفرقة بين المغاربة الامازيغ و العرب،و ذكر بموقف المغاربة من كل المكائد التي تعرض لها الوطن،و أشار إلى تأسيس الأحزاب السياسية و الجمعيات كخطوة في درب النضال الفكري السياسي،في الوقت الذي استمر فيه كفاح المغاربة المسلح ضد المحتل،و دعا في كلمته إلى إحياء ذاكرة الشعب عن طريق استخلاص العبر من المواقف البطولية للشعب المغربي خلال كفاحه و تضحياته الجسام من اجل الاستقلال،في ختام كلمته أشار الأستاذ عضو المجلس العلمي إلى ضرورة التصدي لكل المؤامرات التي تنسج ضد وحدة المغرب الترابية. و لم يفسح المجال بعد المداخلتين إلى تدخلات الحضور،حيث تم إجراء مسابقة ثقافية على هامش الكلمتين،و عرفت مشاركة خمس فرق تمثل خمسة مؤسسات تربوية:مركز التربية و التكوين،دار الطالب و دار الطالبة،مؤسسة أزود التاهيلية،مؤسسة الحنصالي الإعدادية.و تم خلالها اعتماد أسئلة في علاقة بالمناسبة التاريخية التي أغنت ذاكرة التلاميذ،و استوقفتهم عند ذكرى عيد الاستقلال المجيد،و سلمت في نهاية المسابقة جوائز رمزية للفرق الثلاثة الأولى:دار الطالبة ،ودار الطالب،و مؤسسة أزود التاهيلية. و رغم النشاط الإشعاعي الذي نظم بالمناسبة ،غابت "الكلمات" كأقل فعل،في حق أسرة المقاومة التي أنجبت أزيلال نماذج كانت لها ادوار طلائعية في الكفاح ضد المستعمر الفرنسي،و بالمناسبة فأسرة المقاومة و جيش التحرير دخلت في طي النسيان،إذ لازال عدد من المقاومين و أبنائهم يعيشون معاناة الفقر و الحرمان،و يعانون كل مظاهر العزلة و التهميش في عدد من قرى أزيلال..