تخليدا لذكرى السابعة والستين لتقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال لجلالة الملك محمد الخامس طيب الله ثراه ، ونظرا لما يمثله هذا الحدث التاريخي11 يناير عام 1944 من أهمية قصوى لدا الشعب المغربي في ملحمة الكفاح الوطني ضد الاستعمار الفرنسي ، سعيا إلى ترسيخ مبدأ الاعتزاز بالانتماء للوطن والافتخار بأمجاده في صفوف الناشئة ، نظمت ثانوية الشريف الإدريسي التقنية بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للمقاومة وأعضاء جيش التحرير بأسفي أمسية ثقافية بقاعة المحاضرات بالثانوية ترأسها مدير المؤسسة الأستاذ حسن اغويركات الذي أشار في كلمته إلى أهمية هذه المناسبة والمغزى من احتفال بها لذا لتلميذات وتلاميذ المؤسسة ، وخصوصا أن وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي رفعت هذه السنة شعار : " ستة ملايين علم لتلبية نداء الوطن " وأعطى اغويركات في كلمته نبذة ملخصة عن التحرشات الأجنبية بالمغرب ومحاولة المس بسيادته طيلة القرن التاسع عشر وأشكال المقاومة التي خاضها المغاربة قمة وقاعدة . من جانبه السيدمحمد الكنز و السيد مندوب المقاومة بأسفي تحدثا عن مقاومة المغاربة للظهير البربري سنة 1930 والاحتفال بعيد العرش الذي يجسد ارتباط الشعب بالعرش ثم تكلما عن تأسيس الأحزاب الوطنية ومطالبتها بالإصلاحات الضرورية وعن نضالها إلى أن نال المغرب استقلاله . وقد اجمع المتدخلون كل من السيد احمد التورس والسيدة ربيعة السرغيني ابنة المقاوم والوطني المرحوم الفقيه السرغيني بالإضافة إلى السيد عبد القادر الرطيلي أحد ابنا المقاومين بالمدينة أسفي على الدور الكبير الذي لعبته مدينة أسفي في الحركة الوطنية والتي توجت بتوقيع ثلاثة أبناء مدينة أسفي على وثيقة الاستقلال وهم الفقيه المستاري والبوعمراني وبلخضير كما تطرقوا إلى مطاهرت دار الباشا 1952 تضامنا مع الشعب التونسي اثر اغتيال فرحات حشاد . وقد إنتهى الاحتفال بقراء الفاتحة ترحما على شهداء الاستقلال والوحدة الترابية وعلى راسهم المغفور له محمد الخامس والحسن الثاني . الجدير بالذكر أن هذه الأمسية قد حضرها كل من السيد المندوب المقاومة بأسفي ومساعديه ورئيس الأنشطة الاجتماعية بالنيابة وأبناء وأسر المقاومة وعدد من الأساتذة والتلاميذ / ة