أيت اعتاب : دار الطالب و المستوصف يضربان عن فتح الأبواب أمام المواطنين يتساءل سكان أيت اعتاب ، ما الجدوى من بناء مؤسسات لمدد طويلة دون فتح أبوابها لخدمتهم و السهر على قضاء مآربهم و حاجاتهم ، و لم صرف ميزانيات مهمة في تشييد هذه المرافق دون أن تفتح أبوابها ، فقد أصبحت تتقادم بفعل عوامل التعرية دون أن تشتغل يوما... دار الطالب التي تم بناؤها ما يزيد عن ثلاث سنوات ، لقد كان الهدف من بنائها هو القضاء على مشكل الهدر المدرسي و ذلك بتوفير مأوى للتلاميذ الذين يأتون لمتابعة دراستهم بأيت اعتاب ، و قد سمعنا أنه تكونت جمعية لتسيير المرفق في البداية ، لكن هذه الجمعية ماتت حتى على الأوراق قبل أن تموت على أرض الواقع ، و حسب بعض الفاعلين السياسيين فالمشكل في البداية كان هو الكهرباء ، حيث رفض الرئيس السابق للجماعة مد المؤسسة بالكهرباء و لا يعرف السبب حتى الآن ربما هي تصفية حسابات و تعنت ، لكن المهم هو أن البناية متوفرة ، لكن المئات من التلاميذ لا يجدون مأوى يحميهم لكي يكملوا دراستهم و خاصة الإناث منهم ، و بالتالي يفضلون البقاء في بيوتهم في انتظار مسؤولين يهتمون لأمرهم حقا ... أما المستوصف فأمره عجيب ، لا يعرف السبب في استمرار إغلاقه حتى الآن ، ربما البناية غير مستجيبة للشروط ، فقد تمخض الجبل وولد فأرا ... لقد استبشر السكان خيرا عند سماعهم أن السلطات المختصة قررت بناء مستوصف جديد ، بعد أن ملوا أوضاع مستوصفهم القديم ، الذي أكل عليه الدهر و شرب ، البعيد عن مركز القرية ، حيث تلزمك و سيلة للنقل ، الغير متوفرة في أغلب الأوقات ، و الذي لا يستجيب لأبسط شروط العمل ... إلا أن المستوصف الجديد كان جديدا في عمره قديما في مطابقته لروح العصر و ما يعرفه العالم من تقدم و رقي ، نصف بناياته عبارة عن سكنيات إدارية ، البناية المخصصة للتطبيب جد صغيرة لن تستطيع أن تستقبل المرضى و كما نعلم فسكان المنطقة في تزايد و أصبح حتى سكان منطقة تاونزة يفدون على مستوصف المنطقة بعد أن انتقل الطبيب و لم يأتي آخر يعوضه و ذلك منذ شهور عديدة... الأمر غير مفهوم ، فالسكان هنا لا ينتظرون سوى توضيحات تفسر لهم سبب استمرار الإغلاق ، و يدعون المجلس الجديد أن يجد حلولا لهذه المشاكل ، فدار الطالب كان من الممكن أن تساعد العشرات من التلاميذ على تجاوز مشكل الإيواء المرتبط بمستقبلهم الدراسي ، و المستوصف ضروري لأنه سيخفف من معاناة الساكنة و سيوفر ربما شروطا أفضل للعاملين بالمستوصف القديم رغم صغره...