عرفت واويزغت والمناطق المجاورة لها هطول كميات قياسية من الأمطار تجاوزت المائة ملمتر في ظرف وجيز مما تسبب في إلحاق الضرر بالبنية الطرقية وخاصة بالقناطر التي توجد على طول الطريق الرابطة بين واويزغت وبين الويدان،كما تسببت هذه الأمطار الرعدية في اقتلاع العديد من أشجار الزيتون وأدخلت الخوف والهلع في نفوس الساكنة التي لم يستطع معظمها تحمل هول ما حدث بفعل تزامن هذه الأمطار والسيول وفترة الإفطار مساء الأحد الثالث عشر من شتنبر الجاري، وقد تحولت قنطرة أيت حلوان إلى مايشبه مخلفات قصف جوي واندثرت في لحظة قصيرة رغم حداثة إصلاحها وإعادة ترميمها، وما يقال عن قنطرة أيت حلوان ينطبق كذلك على عدة مناطق مجاورة منها دوار أيت شيكر الذي لحقته أضرار لا يستهان بها بفعل السيول الجارفة وقوة الأمطار وهشاشة البنية الطرقية،وكذلك منطقة تادروشت بواويزغت التي لا تبعد كثيرا عن المركز وقد تحولت إلى جسر يحمل معه المخاطر بفعل تضرر جنبات القنطرة بشكل كبير وهي مهددة بالانهيار الكامل في أية لحظة...ويبقى الوضع مقلقا رغم تدخل المسؤولين والمجهودات التي بذلت لفتح الطريق وخاصة بمنطقة أيت حلوان التي لم تعهد مثل هذه الكميات من الأمطار ومعها غضب الطبيعة وبشكل مفاجيء...فهل سيتم التدخل بعجالة لإصلاح ما دمر بعيدا عن الحلول الترقيعية؟وهل سيتم التفكير في إنشاء جسور وقناطر حقيقية بالمواصفات المطلوبة تستوعب وتتحمل مثل هذه الكميات من الأمطار؟وهل سيتم التعامل مع هذا المشكل بالجدية اللازمة ولو تطلب الأمر تغيير مسار الطريق وخاصة بدوار ايت حلوان الذي نجا من كارثة حقيقية؟أسئلة ستبقى معلقة بالإضافة إلى أخرى لا تقل عنها أهمية منهاموعد الإفراج عن مشروع تعبيد وإعادة هيكلة الشارع العام بواويزغت الذي تتزايد حفره يوما بعد يوم،وبين الحقيقة والإشاعة/الخيال مسافة ستكشف عنها الأسابيع والشهور القادمة.