" النساء أكثر قدرة على إدارة الشأن المحلي والكوطا آلية ايجابية لإنصاف النساء " ... " المرأة القروية مستغلة كصوت انتخابي ومنسية كمواطنة لها حقوق " ورقة تعريفية :ايت عزيز فاطمة وكيلة اللائحة الإضافية لحزب الاستقلال عن جماعة أكودي نلخير فاعلة جمعوية نموذج للمرأة الجبلية المغربية ، من مواليد 1972 بازيلال امازيغية الأصل من أعالي جبال الأطلس الكبير ، متزوجة وأم لثلاثة أطفال ، مستواها الدراسي ثانوي ... في هذا الحوار سنقترب من رأي فاطمة ايت عزيز وكيلة اللائحة الإضافية لحزب الاستقلال ,وذالك من خلال مجموعة من الأسئلة التي ترتبط جميعها ب 12 يونيو هذا اليوم الذي يعد رهانا لمختلف شرائح المجتمع المغربي . س : هل هي أول مشاركة لك في الانتخابات الجماعية وكيف تنظرين حضور الكوطا داخلها ؟ ج : هذه أول مشاركة لي في الانتخابات ، وقد شجعني وجودي ضمن حزب عريق ومعروف مثل حزب الاستقلال ، وكذا إيماني بالتطورات الأخيرة التي عرفتها المرأة والإمكانيات المهمة التي أبانت عنها في جميع المجالات والميادين. والكوطا هي آلية جاءت في الوقت المناسب لتساهم في تكريس الديمقراطية والمساواة ببلادنا بفضل جلالة الملك . س : كيف تولدت لديك فكرة الدخول إلى غمار الانتخابات الجماعية؟ ج : تجربتي بدأت من أسرة معروفة بحبها لفعل الخير والعمل الاجتماعي والجمعوي وأيضا بالحس الوطني الذي تربيت عليه , حيت كان أبي جنديا و مناضلا استشهد في صفوف القوات المسلحة الملكية ، ولم يتجاوز سني 9 سنوات أنداك , شعرت بفراغ عائلي لكن معه كان الشعور بالفخر لكوني ابنة شهيد دافع عن وطنه ، بعد ذالك جاء زواجي من مناضل استقلالي وابن المدرسة الوطنية ،إضافة إلى هذا المناخ السياسي الذي عشت بداخله ، التواصل المستمر مع الناس وخاصة النساء في جماعة أكودي نلخير التي تعرف نوعا من الإقصاء والتهميش والكل وقف على كارثة ايت عبدي والظروف المزرية التي تعيشها النساء الجبليات ، جاءتني فكرة رفع صوت المرأة وحل مشاكل الجماعة المحلية نظرا لعلاقتها المباشرة مع قضايا السكان . س : ماهي التحديات التي تنتظر المرشحات و التي وقفت عليها من خلال الحملة الانتخابية ؟ ج : في الحقيقة المنطقة تعيش أوضاعا صعبة بسبب غياب المشاريع التنموية ، وخاصة في مجال الطرق و الصحة والتعليم والمشاريع المدرة للدخل ، وتعتبر المرأة المتضرر الأكبر لان اغلبها مازال يعيش تحت عتبة الأمية والفقر بسبب الزواج المبكر الذي يفرضه المجتمع رغم ما جاء على مستوى المدونة، إضافة إلى غياب نوادي نسوية ومراكز متعددة الاختصاصات تهتم بالأم والطفل واستثمارات محلية وفضاءات رياضية وثقافية تهتم بالشباب.وتبقى المرأة القروية مستغلة كصوت انتخابي ومنسية كمواطنة لها حقوق . كما نسجل غياب البنيات التحتية ، فرغم وجود سد بين الويدان لم تستفيد بعض الدواوير من كهربة العالم القروي رغم المجهودات المبذولة من طرف المجلس الحالي . س : الكل يركز على رفع تمثيلية النساء داخل المجالس المنتخبة دون تحديد موقع وجودهن كمستشارات أم فاعلات داخل هذه المجالس ، في رأيك كيف يمكننا أن نحكم على تجربة الكوطا والمشاركة السياسية أن لم تكن هناك نساء رئيسات ؟ ج : يجب أن يكون حضور المرأة حقيقي وقوي حتى يمكننا أن نحكم على نجاح التجربة ، والمرأة في رأيي قادرة على تسيير الشأن المحلي ولديها خبرة كبيرة في هذا المجال فهي تمارس السياسة من بيتها إذ أنها الأكثر ملاحظة لشؤون النظافة وتدبير الميزانية وهي الاحرس على تعليم الأطفال وأيضا تعرف أهمية المرافق الصحية وغيرها من الأمور التي تمارسها يوميا بحكمة في بيتها ويحتاجها الشأن المحلي لإصلاح أوضاعه المتردية ، كما ستساهم في القضاء على مجموعة من الظواهر السلبية كالرشوة والفساد الإداري. س : ماهي طموحاتك المستقبلية ؟ ج : تحسين الوضعية الاقتصادية والاجتماعية للساكنة والمرأة الجبلية بالخصوص وتهيئ مستقبل زاهر لأطفالنا. س : ماهي مطالبك ؟ ج : ادعوا المواطنين إلى تحمل مسؤولية اختيارهم لان هذه الانتخابات فرصة لتصحيح الوضع والتصويت نزاهة الضمير واختيار الأصلح لإدارة الشأن المحلي داخل كل دائرة ، وأظن أنها ستكون مميزة بالنساء اللواتي دخلن التجربة لإحداث التغيير والمساهمة بفعالية في تنمية البلاد خاصة المنطقة التي يتواجدن بها ، وعلى كل من تهمه مصلحة أطفاله وأطفال هذا الوطن أن يخدم بلده بأمانة وإخلاص سواء كان رجل آو امرأة . س : مارايك في النساء المتواجدات في مراكز القرار ؟ ج : خطوة ايجابية ودعوتهن إلى زيارة المناطق القروية الجبلية للاطلاع عن قرب على مشاكل المرأة الجبلية . كلمة أخيرة :اشكر موقع ازيلا ل اون لا ين على اهتمامه لنساء المرشحات في اللوائح الإضافية في جماعة قروية والتي تعتبر منبرا هاما لإبراز الطموحات المستقبلية للمرأة الجبلية . س:هل تقبلين فتح باب التعاليق . ج : لا اقبل