توصلت جماعة أيت تكلا الكائن مقرها بمركز أوزود مؤخرا بهبة من طرف مجلس مدينة الدارالبيضاء عبارة عن سيارة إسعاف جديدة و مجهزة، غير أن الغريب في الأمر هو أن هذه السيارة ظلت رهينة حسابات ضيقة بين تكلا و أوزود من جهة و السيد عامل الإقليم من جهة ثانية. كل ما في الأمر أنه لما توصلت الجماعة بسيارة الإسعاف هذه دخل السيد العامل على الخط و قال بأنها ستبقى في تكلا أي بعيدا عن مقر الجماعة حيث يفترض أن تبقى رهن إشارة جميع سكان المنطقة بمن فيهم سكان تكلا و نواحيها و ذلك من أجل قضاء مصالحهم جميعا وهو الأمر الذي جعل أيت تكلا يرفضون تسليم مفتاح سيارة الإسعاف للجماعة التي من المفروض أن تسير عملها بسلاسة و فضلت بذلك ركنها في مكان مهجور في الوقت الذي يعاني فيه المرضى و النساء الحوامل و هن على وشك الولادة في القرى المعزولة المجاورة في البحث عن من يصل بهم الى المستشفى الاقليمي بمدينة أزيلال. يذكر أن أصل الخلافات بين أوزود و أيت تكلا ليس وليد اليوم حيث بدأ منذ تسعينيات القرن الماضي بعد تعيين أوزود المركز كمقر للجماعة القروية التي تغطي جميع الدواوير التابعة لهما ترابيا. فإلى متى ستظل مصالح المواطنين حبيسة حسابات سياسوية ضيقة الى هذا الحد ؟!