يعرف قطاع التعليم ببلادنا وضعا متأزما بعد أن أدارت وزارة التربية الوطنية ظهرها للتعليم العمومي الذي يشكل المتنفس الوحيد للطبقة المسحوقة، وعمدت إلى ترك المؤسسات التعليمية بقمم الجبال تندثر يوما بعد يوم إلى أن تختفي تماما.أيها النائب المحترم لنيابة التعليم بأزيلال أليس من العيب والعار أن نسمع في زمن المتشدقين بالديمقراطية وحقوق الطفل عن فرعيات تعليمية يشرف عليها أستاذ واحد يكدس ثلاثة مستويات أو أربعة داخل قسم واحد داخل هذه الحجرة يتزاحم ثلاثة أو أربعة أطفال على طاولة واحدة ،أبهذا الوضع ستحققون الجودة في التعليم؟ نحن ندرك جيدا أن هذه المدارس أو أشباه المدارس إن صح التعبير لم تبنى في الحقيقة لأداء مهمتها النبيلة أو حبا في سواد أعين أطفالنا وإنما لدر الرماد في العيون ولتغطية واقع التجهيل الممنهج في مناطق المغرب غير النافع.أيتها الوزارة الوصية على قطاع التعليم نحن بحاجة إلى تعليم حقيقي يستجيب لتطلعات جيل الألفية الثالثة وينقد فلذات أكباد هذا الوطن من برثين الأمية والجهل وليس إلى شعارات واهية ومخططات ترقيعية أوهن من بيت العنكبوت كان آخرها شيء اسمه "التربية غير النظامية" تعاقدت من خلالها نيا بات التعليم مع الجمعيات لترقيع الخصاص المهول الذي يعرفه القطاع، حيث تلتزم الجمعيات في إطار عقد شراكة بتوفير منشطين ومنشطات من داخل الجيش الاحتياطي للمعطلين يتولون مهمة التدريس مقابل دراهم معدودة منهم من يدرس تلاميذ الهذر المدرسي الذين غادروا المدرسة - للأسباب السالفة الذكر - ومنهم من سد خصاص التربية النظامية و مع ذلك فتعويضاتهم لم تصرف لحدود الساعة رغم تنصيص بعض الجمعيات في عقود عملها على صرفها بشكل شهري. لدى نتسأل مع كل المهتمين بهذا الشأن عن مصير هذه التعويضات حتى لا تكون في خبر كان.