تعتبر المدرسة المندمجة التي تم تدشينها السنة الماضية بمركز تراب جماعة أولاد حمدان بإقليم الجديدة، أول تجربة فريدة من نوعها في قطاع التربية والتعلية بهذا الإقليم، والتي تروم محاربة الهذر المدرسي، من خلال توفيرها على شروط التمدرس والتلقين، وخاصة وجود جناح للداخلية بهذه المدرسة، ويشهد الجميع أنه يقدم أحسن الخدمات للنزلاء من التلاميذ، لكونه يتوفر على جميع شروط الإقامة الجيدة والأجواء المناسبة للتحصيل والدراسة، سواء من حيث المسكن اللائق والأكل المناسب ووجود جناح للمطالعة، وهو بالمناسبة يؤوي العديد من التلاميذ الذين كانوا يعانون من بعد المسافة عن المدارس التي كانت منتشرة بالدواوير والبعيدة عن أغلب المتمدرسين. هذا بالإضافة الى وجود منازل سكنية لبعض رجال التعليم التابعين العاملين بهذه المدرسة. لكن هذه المدرسة المندمجة تشكو هذه السنة من الخصاص المهول لبعض الأساتذة وخاصة أستاذ مادة اللغة العربية لمستوى الخامس ابتدائي وأستاذ مادة اللغة الفرنسية لمستوى الرابع ابتدائي، وذلك منذ انطلاقة الموسم الدراسي الحالي، الى يومنا هذا، مما عرض التلاميذ الى الضياع وساهم بشكل بكبير في عدم القضاء النهائي على ظاهرة الهذر المدرسي الذي من أجله أنشئت هذه المدرسة. وعلى الرغم من نداءات جمعية أباء وأولياء هؤلاء التلاميذ الى الجهات المسؤولة عن قطاع التربية والتعليم بإقليم الجديدة، إلا أن نداءاتهم لم تلق لحد كتابة هذه السطور الأذان الصاغية لحد هذا المشكل، الأمر الذي يندر بموسم دراسي فاشل لهذين المستويين الدراسيين من المرحلة الابتدائية. فهل سيتدخل المسؤولون الإقليميون كل حسب اختصاصه لحل لهذا المشكل ، من أجل انقاد هؤلاء التلاميذ من الضياع وبالتالي إبقاء المدرسة المندمجة في سياقها الصحيح لتحقيق هدفها النبيل وهو محاربة الهذر المدرسي، أم أن المشكل سيبقى قائما الى إشعار أخر وربما الى سنة أخرى؟