قاطع أعضاء المجلس الإقليمي لأزيلال أغلبية ومعارضة أشغال الدورة العادية لشهر يونيو 2022، و التي كان مقررا انعقادها صباح اليوم الاثنين 13 يونيو الجاري ، مما فرض على الرئيس المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة الذي حضر وحيدا إلى قاعة الاجتماعات بمقر العمالة الإعلان عن تأجيل هذه الدورة إلى موعد لاحق. ويعتبر المتتبعون للشأن السياسي بإقليم أزيلال أن غياب كل الأعضاء دفعة واحدة عن أشغال الدورة ودون سابق إنذار، يطرح أكثر من علامة استفهام حول أسباب المقاطعة الحقيقية وما سيترتب عنها في القادم من الأيام، علما أن فريق الأغلبية يتكون من الأصالة والمعاصرة والاستقلال والحركة الشعبية والاتحاد الاشتراكي والتقدم والاشتراكية فيما فريق المعارضة يتكون من 8 أعضاء من حزب التجمع الوطني للأحرار. وفي تصريحات خاصة لبعض أعضاء المجلس الإقليمي فضلوا عدم الكشف عن أسمائهم أكدوا من خلالها أن هناك أسباب متعددة دفعتهم إلى اتخاذ هذ القرار، منها التسيير الانفرادي للرئيس والاستمرار في تهميش بقية أعضاء المجلس وعدم استشارتهم في القضايا التي تهم التنمية بالإقليم، الشيء الذي أوصلهم إلى حالة من التذمر وعدم الرضا على طريقة تدبير الشأن الإقليمي بهذا المجلس منذ تولي الرئيس صالح ديان المسؤولية. غير أن متتبعين آخرين يرون أن هذه الأسباب هي عذر أقبح من الزلة، خاصة عندما تلتقي الأغلبية والمعارضة التي لم تصوت لصالح الرئيس أثناء انتخابه على رأس المجلس الإقليمي على أمر كهذا وهي التي دأبت على التصويت بالإجماع لجميع مقررات المجلس منذ أولى دوراته، مما يوحي أن "في القضية إن"، وأن هناك أسباب حقيقية تتجلى في حضور منطق السيطرة، ورفض صالح ديان الرضوخ والامتثال للتعليمات والتوجيهات. فإذا كان هذا الوضع ناتج عن خلافات حول تنزيل الحكامة وترشيد النفقات العمومية كما يدعون فما عليهم إلا إطلاع الرأي العام بملابساته وحيثياته. وتساءل هؤلاء المتتبعون هل يملك رئيس المجلس الإقليمي صالح الديان الجرأة للكشف عن الأسباب الحقيقية لنزول هذه المقاطعة، علما أن بعضا منها بدأت تتسرب وتطفو فوق السطح سنعود إليها بالتفصيل في مقال لاحق.