توجد جماعة تيموليلت بالمدخل الغربي لإقليمأزيلال، على سفح الجبال المتاخمة للحدود مع إقليمبني ملال على امتداد طول شريط دير قمم تاصميت وجبل أغنين، والذي يعتبر أحد أهم الخزانات المائية الجوفية على الصعيد الوطني وعلى مقربة من تراب جماعة تيموليلت ٬ تم إنجاز مشروع كبير ومهيكل لتزويد مناطق بمدينة بني ملال وجهات أخرى، ولم تحظ ساكنة المنطقة من نصيبها من هذا الانجاز المائي المتميز بسبب وفرة وحجم الاحتياط من الماء بالمنطقة المحادية للمعمل رقم 2 لإنتاج الكهرباء، فانضاف بذلك القول الشعبي المأثور الذي يقول "أفورار بقربنا والضو ما جانا" والآن "أفورار حدانا لا ضو لا ما جانا". ومما زاد من تعميق أزمة توزيع هذه المادة الحيوية على سكان الجماعة، وهو عملية توزيع المياه على مختلف مناطق الجماعة بطرق اعتباطية بل ومزاجية لا تخلو من محسوبية، شأنها شأن الإنارة العمومية، والتي تخضع هي الأخرى لمعايير انتخابوية صرفة، حسب منطق الدوائر المحظوظة، والدوائر المغضوب عليها، يكون فيها الغلبة للمستشار، أو المرشح الناجح ومكانته بالمكتب المسير، إضافة إلى عدد الأصوات المحصل عليها بكل دائرة. ولعل مثل هذه المفارقات السياسوية التي تعتمدها بعض المكونات الانتخابوية بشكل مغرض ومخزي أحيانا كثيرة، لتؤكد بالملموس مدى تغليب البعض لمنطق الانتقام، الأمر الذي يفرض تدخلا فوريا للسلطات الوصية لردع هذه التجاوزات الغير المقبولة، سيما وأن مايناهز1600 منخرط يعتبرون جميعا من أبناء جماعة تيموليلت، لا يجوز التمييز بينهم تحت أي غطاء كان، فضلا كذلك على أن عملية التوزيع لا يطالها أي عرف أو تقنين قبلي تقليدي، بل العكس أن الأثقاب المائية المنجزة والتي تزود الجماعة كلها، توجد بمنطقة غسات، وثقب ايت مصاد وكلاهما يوجدان داخل تراب الجماعة وعليه فإن الحاجة أصبحت ملحة لكي تسند عملية توزيع الماء الشروب على كافة مناطق الجماعة، لتقنيين تابعين للسلطة المكلفة بالقطاع أو الموازية له، وفق معايير تقنية وعلمية وحسب درجة صبيب المياه وحجم احتياطه، بدل ترك القضية بأيادي يعتبرون العدل بين الناس وإنصاف الجميع من باب دنيا الأحلام، وهم الذين يتقنون لغة الشعارات الجوفاء والتي من بينها " وإذا عطشتم فتيمموا" وإذا كان واقع الحال يشهد على ذلك في عملية توزيع المياه الصالحة على مختلف المناطق، فإن توزيع مصابيح الانارة العمومية ليجسد بكل المقاييس سيادة منطق اللامساواة بين السكان بل والأفراد والفخدات، حتى أضحت الإنارة العمومية، خصوصية جدا والطرقات والممرات العامة تعيش ظلاما حالكا، مقابل تثبيت مصابيح وأعمدة الإنارة العمومية فوق بهو ومدخل منازل بعينها دون غيرها !!