اختتم مجلس جهة بني ملالخنيفرة، سلسلة لقاءاته التواصلية والتشاورية التي قام بها في وقت سابق لمختلف أقاليم الجهة، بتنظيم لقاء تواصلي مع رؤساء الجماعات الترابية التابعة لإقليمأزيلال وذلك صباح اليوم الخميس 2 دجنبر 2021 بإقليمأزيلال. اللقاء ترأسه السيد عامل إقليمازيلال محمد العطفاوي وبحضور رئيس جهة بني ملالخنيفرة عادل بركات، وأعضاء مكتب مجلس الجهة، ورئيس المجلس الإقليميلأزيلال ورئيس مجموعة الجماعات الأطلسين الكبير والمتوسط، ورؤساء بعض المصالح الخارجية. وتميز هذا اللقاء بكلمة قوية لعامل إقليمأزيلال السيد محمد العطفاوي أكد من خلالها أن إقليمأزيلال قد تم فك العزلة عن الكثير من مناطقه بتعاون مع مختلف الشركاء والمتدخلين، وعلى رأسهم المجلس الإقليم والجهوي والجماعت المحلية السابقة والقطاعات الحكومية وخاصة وزارة الداخلية ووزارة السياحة والتجهيز. وأضاف عامل الإقليم أن المصالح الخارجية كان لها دور كبير في التنمية والصحوة التي عرفها إقليمأزيلال، كما نوه بالدور الجبار والمهم الذي قام به مجلس جهة بني ملالخنيفرة السابق، مغتنما الفرصة لتقديم الشكر لكل مكوناته على ما قدموه لهذا الإقليم السعيد. وأشار السيد محمد العطفاوي إلى أن إقليمأزيلال يزخر بمؤهلات طبيعية وثقافية متميزة ولكنها لم تستغل بعد، وعلى الجميع أن نستغلها بصيغة شبابية، متأسفا لكون البعض من المسؤولين أصبح يعتبر الشباب عبئا وهاجسا يوميا يفكر في تشغيله وشغله، بينما يجب أن نعتبر شبابنا مصدر ثروة وابتكار، وليس من الضروري خلق شغل له، ولكن خلق الجو الملائم والبيئة الصحية التي تساعد على خلق الثروة سواء كان عاملا، موظفا أو مستثمرا. واستحضر عامل الإقليم ما قامت به وزارة التربية الوطنية والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة بني ملالخنيفرة في توظيف أطر الأكاديميات والتي استفاد منها شباب إقليمأزيلال الحاملين لشهادة الإجازة بأزيد من 4500 منصب شغل. وعرج السيد العطفاوي على البرامج المستقبلية التي يجب أن تعتمدها المجالس المنتخبة المحلية والإقليمية والجهوية، حيث طالبها بإيلاء الجانب الاقتصادي ما يستحقه من الاهتمام، وذلك بالرفع من الدخل الاقتصادي للعائلات بالإقليم، وللشباب بالخصوص والقطاعات السياحية والفلاحية بالإقليم كلها مؤهلة لتساهم في هذا التحول. وطالب عامل الإقليم بتقديم الدعم المادي الكافي والكفيل بخلق مشاريع مهيكلة واقتصادية لفائدة الشباب، وكذلك متابعة تأهيل المواقع السياحية التي تعتبر قاطرة للتنمية بإقليمأزيلال، كما طالب مجلس جهة بني ملالخنيفرة وجمعية جيوبارك مكون بتسريع وثيرة كل الأشغال المتعلقة بافتتاح المركز الجيولوجي أزيلال وإحداث حديقة الديناصورات بأزود، وبالعمل على تنزيل اتفاقيات الشراكة الخاصة بالإقليم. وسجل عامل إقليمأزيلال مفارقة عجيبة تتجلى في الهوة الكبيرة بين ما سماه حماس مجلس الجهة واتكالية المجالس الجماعية، حيث بدأ التسابق والتنافس بين الرؤساء للظفر بتمويلات مجلس الجهة، ملفتا انتباه رؤساء المجالس الترابية إلى أن مجلس الجهة لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يعوض المجالس الجماعية في اختصاصاتها وتحمل مسؤولياتها، داعيا إلى خلق تنافسية ترابية بين المجالس الجماعية في البحث عن استثمارات والاشتغال على إبرام اتفاقيات شراكة سواء مع القطاع العام أو الخاص. وأثار محمد العطفاوي انتباه الجميع بتأكيده أنه منذ تنصيبه على رأس الإقليم لم يسبق أن طرق باب مكتبه رئيس جماعة مصحوبا بمستثمر أو حاملا ملفات مشاريع القطاع الخاص، وأن الكل ينتظر أن تجود مكاتب العمالة أو الجهة بمشاريع الاستثمار. إن المؤشرات الاقتصادية يضيف عامل إقليمأزيلال يمكن أن تشكل للجميع خارطة طريق لإعداد برنامج متكامل مندمج لتنمية مستدامة تراعي البعد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي. وتوجه العطفاوي إلى أعضاء مجلس جهة بني ملالخنيفرة بالقول: " أملي أن يلتحق إقليمأزيلال بالمستوى الاقتصادي والاجتماعي للأقاليم المكونة للجهة، بغية تحقيق عدالة مجالية وتوازنا، وتحقيق التكامل بينها واستغلال مميزات كل إقليم السياحية بأزيلالوخنيفرة، الفلاحية بالفقيه بن صالح وبني ملال، الصناعية بخريبكة وبني ملال، مطالبا بإعادة دراسة المخطط الجهوي للتنمية لإدخال التعديلات التي تأخذ بعين الاعتبار هذه المميزات وهذا التكامل بين الأقاليم الخمسة. ومن جهته أكد عادل بركات رئيس جهة بني ملالخنيفرة في معرض تدخله على استعداده المطلق لتنزيل كل البرامج والمشاريع الاستثمارية للرفع من جاذبية الإقليم وجعله قطبا سياحيا متميزا على المستوى الوطني. وأشار بركات إلى أن إقليمأزيلال يمتاز بشساعة مساحته، وبصعوبة تضاريسه، وبكوه من الأقاليم الفقيرة والهشة على المستوى الوطني والجهوي، الأمر الذي يستدعي تضافر جهود الجميع لتنميته. ونوه رئيس الجهة بالمجهودات الجبارة التي بذلت من طرف عامل إقليمأزيلال في مختلف المجالات من طرقات وكهرباء وماء وتمدرس وغيرها، كما طالب من رؤساء الجماعت الترابية بإقليمأزيلال الاشتغال على المشاريع الكبرى التي من شأنها أن تعود بالنفع العميم على الجماعة والإقليم على حد سواء. وعرف هذا اللقاء تقديم عرض مفصل من طرف عبد العزيز الدغماني، مدير الوكالة الجهوية لتنفيذ المشاريع هم مختلف البرامج المسطرة في إطار برنامج التنمية الجهوية وبرنامج تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية واتفاقيات الشراكة المبرمة بين مجلس الجهة والقطاعات الحكومية والجماعات الترابية للرفع من مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم. كما شكل اللقاء مناسبة نوه من خلالها رؤساء الجماعات الترابية بأهمية المجهودات التي بدلها السيد عامل الإقليم وأعضاء مجلس الجهة، مما مكن من تجاوز العديد من الاختلالات التي ظلت تعيق تنمية المجالات الجبلية. وعلى هامش هذا اللقاء تم تنظيم زيارة لمجموعة من الأوراش المفتوحة بالإقليم خاصة المشاريع الطرقية الرابطة بين كل من أزيلال وأفورار عبر بين الويدان والطريق الرابطة بين دمنات وجماعة سكورة بإقليمورزازات وكذا الطريق الجهوية302 الرابطة بين دمنات و واويزغت. وكذا زيارة المركب الرياضي بأزيلال والذي يشمل قاعة مغطاة للرياضات ومسبح نصف اولمبي مغطى وملعب لكرة القدم. كما تم الوقوف على مشروع بناء كلية متعددة التخصصات بأزيلال وزيارة لمتحف جيوبارك مكون.