بعد مرور ثلاثة عشر يوما من غرقه في مياه بحيرة بين الويدان، وبعد الجهود المضنية ل"الضفادع البشرية" التابعة للوقاية المدنية و فرقة التدخل والأمن بالقيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملال لمدة 12 يوما، تم صباح اليوم الأربعاء 9 يونيو الجاري انتشال جثة الشاب المنحدر من الدارالبيضاء بعدما لفضتها مياه البحيرة. وأفادت مصادر الجريدة من عين المكان أن جثة الضحية المسمى "يوسف.أ " والبالغ من العمر 23 سنة، والذي ينحدر من الدارالبيضاء، طفت صباح اليوم على سطح مياه البحيرة بعيدة عن مكان الغرق بحوالي 120 مترا. وتضيف ذات المصادر أنه فور اكتشاف جثة الضحية من طرف الساكنة المحلية تم الاتصال بالسلطة المحلية حوالي الساعة السابعة صباحا، حيث حل خليفة القائد ببين الويدان فورا إلى عين المكان، ليخبر بدوره جميع المتدخلين في العملية من وقاية مدنية ودرك ملكي، وأن عناصر الوقاية المدنية بحضور القائد الإقليمي قاموا بانتشال الجثة ونقلها إلى مستودع الأموات بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال على متن سيارة إسعاف جماعة بين الويدان، بحضور شقيق الضحية وبعض أفراد عائلته الذين كانوا مرابطين بالمنطقة إلى حين ظهور جثة قريبهم. وتجدر الإشارة، إلى أن الشاب الضحية قضى نحبه غرقا مساء يوم الجمعة 28 ماي الماضي ببحيرة سد بين الويدان المتواجدة بإقليم أزيلال وهو الضحية الأولى خلال هذه السنة. وحسب مصادر الجريدة فإن الشاب الضحية من مواليد 1998 بمدينة بوسكورة نواحي الدارالبيضاء، قدم رفقة اثنان من أصدقائه الذين يعملون بنفس الشركة على متن سيارة مكتراة لقضاء يومهم ببين الويدان، واستقلوا مركبا سياحيا يعرف ب "بيدالو"، للاستمتاع بمياه البحيرة اثناء جولتهم السياحية وسط البحيرة، قبل أن يسقط الضحية من فوق المركب وسط المياه العميقة ليقضي نحبه لعدم إتقانه السباحة، دون أن يترك القدر مجالا لأحد لإنقاده. هذا وتعرف بحيرة سد بين الويدان كل سنة عددا مهما من حوادث الغرق للزوار رغم الحملات التحسيسية التي تقوم بها الجهات المسؤولة من خلال نصب لوحات إشهارية كبيرة تنبه إلى منع السباحة في مياه البحيرة، وكذا الدعوة إلى الالتزام بضوابط السلامة اثناء الدخول إلى مياه البحيرة ومنها إرتداء السترة الواقية. رحم الله الفقيد وأسكته فسيح جناته وألهم أهله وذويه جميل الصبر والسلوان و إنا لله وإنا إليه راجعون