منذ الساعات الأولى من يومه الاثنين 28 شتنبر الجاري، حلت السلطة المحلية ببين الويدان وفرقة الأمن والتدخل التابعة للدرك الملكي ببني ملال وعناصر الوقاية المدنية مرفوقين بغطاسين أحدهما من مدينة سوق السبت والآخر من بني ملال للبحث عن جثة الشاب الذي لقي حتفه غرقا عصر يوم أمس السبت ببحيرة سد بين الويدان إقليمأزيلال. واستمرت محاولات عناصر فرقة الأمن والتدخل التابعة للدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية طيلة اليوم إلى حوالي الساعة الخامسة والنصف مساء بالمنطقة المعروفة محليا ب"القشلة نيزروالن" بأيت عمو قبالة الوحدة الفندقية وديان لكن دون نتيجة تذكر. وحسب عناصر من فرقة البحث فإن عملية البحث ستستمر إلى غاية العثور على جثة الهالك أو طفوها فوق الماء، مؤكدين أن المنطقة التي غرق فيها الشاب الذي ينحدر من مدينة المحمدية تتميز بعمقها الكبير الذي يتجاوز 32 مترا. وأضافت مصادر الجريدة أن عائلة الشاب المزداد سنة 1977 والقاطن بالمحمدية مهنته مصور فوتوغرافي، تم إبلاغها بالخبر لكن أحدا منهم لم يحضر بعد إلى المنطقة. وجدير بالذكر أن شابا قدم رفقة 22 شخصا من مدينة الدارالبيضاءوالمحمدية إلى بين الويدان في رحلة سياحية منظمة عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي لقي حتفه غرقا عصر يوم الأحد 27 شنبر 2020، بعدما قفز من فوق قارب سياحي قام بكرائه رفقة باقي رفاقه للقيام بجولة داخل البحيرة. وحسب مصادر الجريدة فإن الضحية أراد السباحة في مياه البحيرة، وبعد تحذيره من طرف زملائه الذين أمروه بارتداء سترة السباحة أخبرهم انه يتقن السباحة ولا داعي لذلك، لكنه بمجرد أن قام بالقفز وسط مياه البحيرة توارى عن الأنظار ولم يترك لأي أحد الفرصة لإنقاذه. ومعلوم أن بحيرة سد بين الويدان تسجل سنويا حوادث غرق مماثلة خاصة في صفوف الزوار من الشباب، الذين يستهينون بالأمر ويخالفون أمر منع السباحة الذي تشير إليه مجموعة من اللوحات التي نصبتها السلطات المختصة في أماكن متنوعة ومتعددة على ضفاف بحيرة السد.