محمد كسوة : لقي شخصان حتفهما غرقا ببحيرة بين الويدان إقليمأزيلال ، مساء اليوم الأحد 10 يوليوز 2016 ، الأمر الذي ترك حزنا بالغا في نفوس زوار البحيرة وسكانها. وتفيد مصادر الجريدة أن الضحية الأول شاب في عقده الثاني قدم إلى بحيرة بين الويدان من المدينة الحمراء مراكش للاستجمام وقضاء عطلة نهاية الأسبوع بين أحضان الطبيعة العذراء ببين الويدان والاستمتاع بالسباحة في مياهها الدائمة الزرقة ، غير أن القضاء كان ينسج له شيئا آخر وهو أن تكون نهاية حياته بهذه التراجيدية الأليمة. وهو الذي قدم رفقة زملائه التسعة ممتطين سيارتين وحاملين معهم قاربا للركوب عليه وسط مياه بحيرة بين الويدان دون أن يدركوا أنه سيكون سببا في إزهاق روح أحدهم بعدما انقلب بثلاثة منهم بمنطقة أيت إعزة قبالة أحد الفنادق المصنفة بالمنطقة. أما الغريق الثاني فهو طفل في السنة التاسعة من عمره ، قدم بدوره إلى بحيرة بين الويدان من مدينة بني ملال ، وغرق بمنطقة تخادوست أيت علي ومحند ، وتم استخراج جثة الهالك ، حيث نقلت إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي لبني ملال قصد التشريح ، فيما لا تزال جثة الشاب المراكشي مفقودة ولم يتم العثور عليها بعد. وبعد شيوع خبر غرق الإثنين انتقلت عناصر الدرك الملكي لواويزغت والسلطة المحلية وعناصر الوقاية المدنية . وبهذه المناسبة يتوجه حسن مبروك ، فاعل جمعوي بمنطقة بين الويدان بنداء إلى عموم زوار البحيرة بضرورة توخي الحيطة والحذر لتفادي مثل هذه المآسي التي تعيشها البحيرة كل سنة ، كما طالب من المسؤولين المحليين والإقليمين وضع علامات توضح الأماكن الخطيرة وتمنع السباحة فيها ، بالإضافة إلى مطلب مهم وملح يتجلى في المطالبة بمداومة رجال الوقاية المدنية بالمنطقة بشكل يومي على الأقل في فصل الصيف للتدخل في الوقت المناسب لتفادي مثل هذه المآسي. وقال مبروك في تصريح للجريدة ، إن بحيرة سد بين الويدان اقليمازيلال أضحت قبلة للزوار من مختلف مناطق المغرب ، حيث ساهمت السلسلة الرمضانية "لوبيرج" في التعريف بالمنطقة وجلب الأنظار إليها مما جعلها تعرف إقبالا عليها بشكل منقطع النظير . ويضيف مبروك ، أنه أمام هذا الزخم الكبير من المواطنين لم تتمكن السلطات المعنية من توفير بنية تحتية قادرة على الاستجابة لكل مطالب الزوار ضمانا لراحتهم ، كما أن مياه بحيرة بين الويدان الغير محروسة تعد مصدرا للأحزان في مناسبات كثيرة . كما طالب حسن مبروك من المسؤولين محليا و إقليميا بالعمل على إيلاء المنطقة ما تستحقه من الاهتمام والرعاية .