بعد أقل من أسبوع، تعرف الطريق الوطنية رقم 25 (الطريق الجهوية رقم 304 حسب التصنيف القديم) الرابطة بين أفورار وبين الويدان انقطاعا للمرة الثانية في وجه حركة السير منذ اليوم الاثنين 3 ماي الجاري، نظرا لأشغال التتريبات التي تقوم بها الشركة الحائزة لصفقة توسيع وتقوية هذه الطريق على مستوى جماعة أيت واعرضى. وقد أصدرت وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء بلاغا في هذا الشأن تخبر من خلاله مستعملي هذه الطريق بأنها ستقطع لمدة خمسة أيام ( أي إلى غاية يوم السبت 7 ماي 2021) مع إمكانية تحويل الاتجاه عبر تيموليلت واويزغت بين الويدان. وقد تابع عمليات التفجير اليوم ب 5 مقاطع مختلفة بمنطقة أيت واعرضى لجنة مختلطة من مختلف المتدخلين من مصالح أمنية ومؤسسات ذات الصلة منها قائد قيادة أفورار السيد عبد الرحيم الكحلاوي وقائد الدرك الملكي بأفورار المساعد أول محمد بوجادي، وممثلي القوات الملكية المسلحة و الأمن والمياه والغابات والوقاية المدنية والتجهيز والنقل واللوجيستيك والماء والمكتب الوطني للماء والكهرباء قطاع الكهرباء وممثلو شركة snrtro و الشركة الإفريقية للمتفجرات (CADEX)، حيث مرت هذه العمليات في أحسن الظروف وبدقة متناهية. وحسب مسؤولين من شركة snrtro فإن عملية قطع الطريق في وجه حركة السير لها نتائج إيجابية جدا على مستوى تسريع وثيرة إنجاز الأشغال بالنظر إلى كمية الصخور والأتربة التي يتم إزالتها عن طريق اللجوء إلى تفجير مجموعة من المقاطع الصخرية بالمتفجرات. وتجدر الإشارة إلى أن شركة السفياني التي نالت صفقة توسيع وتقوية طريق أفورار بين الويدان في المرة الأولى بمبلغ 65 مليون درهم، تنازلت عن مواصلة الأشغال وانسحبت بعد إصابتها بالإفلاس نتيجة تكبدها خسارة مالية فادحة قاربت المليارين في بداية أشغالها، وبعد إعادة الصفقة من جديد من طرف وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء فازت بها شركة snrtro الكائن مقرها بمراكش بمبلغ 72 مليون درهم لمدة 14شهرا على مسافة طولها 30 كيلومتر وبعرض 7 أمتار. ومنذ شروع الشركة الجديدة في استكمال أشغال تقوية وتوسيع الطريق سالفة الذكر وهي تسابق الزمن من أجل الانتهاء من أشغالها في الوقت القانوني المحدد، مستعينة بمجموعة من الآليات الحديثة، ونظرا لصعوبة تضاريس المنطقة الصخرية، فإن الشركة ملزمة إلى جانب عملية الحفر بآلات الحفر إلى الاستعانة بالمتفجرات لتخفيض كلفة عملية التتريبات المكلفة جدا. هذا وقد عين طاقم الجريدة العمل الدؤوب لعمال الشركة الحالية الذين يواصلون أشغالهم بالليل والنهار وفي شهر رمضان المعظم كخلية نحل من أجل إخلاء المنطقة التي استعملت فيها المتفجرات يوم الثلاثاء الماضي من الأحجار الكبيرة المتراكمة على طول المقطع المعني كي تفتح الطريق في وجه حركة السير في الوقت الذي تم الإعلان عنه في بلاغ وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، وقد أبلت الشركة في ذلك بلاء حسنا ومن المتوقع أن تستكمل عملية تنقية المكان قبل حلول الأجل المحدد. وسبق لمجموعة من الفعاليات المحلية أن طالبت من عامل إقليمأزيلال ومن وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء التدخل لإغلاق هذه الطريق في وجه حركة السير لمنح الشركة الوقت الكافي والظروف المناسبة لإنجاز الأشغال في وقت وجيز وبحرية كاملة خاصة وأن المسافة المتبقية طويلة ووعرة وتتميز بطبيعتها الصخرية خاصة على مشارف أفورار، علما أن إمكانية تحويل الاتجاه ممكنة عبر تيموليلت واويزغت بين الويدان، حيث الطريق في حالة جيدة جدا على عكس الطريق الرابطة بين أفورار وبين الويدان التي تضررت بشكل كبير بسبب الأشغال وكثرة الانحراف في الطريق وعلامات التقليص من السرعة، إضافة إلى توقيف حركة السير أمام حركة المرور في مقاطع مختلفة نتيجة الأشغال بشكل موازي، الشيء الذي يؤدي إلى هدر وقت مستعملي الطريق مع تضرر مركباتهم، مع التأكيد أن الفرق بين المقطعين الطرقيين حوالي 15 كيلومتر أي حوالي 15 دقيقة.