يعاني سكان جماعة تاونزة بأيت أعتاب من بعد المسافة التي تفصلهم عن المكتب الوطني للكهرباء التابعين لنفوذه بواويزغت ، و خاصة أصحاب العدادات الكهربائية الجديدة (بالبطاقة الإلكترونية) ، فهم مدعوون للسفر عند كل تعبئة لبطائقهم ، و بعد مطالبات عديدة للسكان في تخفيض هذه المعاناة ، قرر المكتب أن يزور مقر الجماعة خلال السوق الأسبوعي مرة كل شهر ، إلا أن هذا الحل يظل ترقيعيا و نسبيا نظرا لأن مصالح السكان المرتبطة بهذا المكتب دائمة ، مستمرة و يومية. إلا أن الذي يزيد معاناة السكان فعلا ، هو تصرفات بعض الموظفين داخل المكتب ، و قد توصلنا بشكاية من شخص متضرر من هذه السلوكات ، و قص علينا مأساته التي عاشها و التي لازال يعيش فصولها ، اسمه (الحطاب ) ، يشتغل عون مدرسة بمركزية دوار تمريغت ، و قصته كالتالي : أراد هذا الشخص ربط منزله بالكهرباء السنة الماضية (2012) فذهب للمكتب بواويزغت و أدلى بالوثائق اللازمة ودفع ما بذمته من مستحقات (ثمن العداد) ، دون أن يستلم وصلا عن ذلك ( كل الذين يدفعون أثمنة العدادات لا يتلقون وصولا عن ذلك) ، و ظل ينتظر و ينتظر لكن دون جدوى ، و في كل مرة يزور فيها المكتب أو يتصل به هاتفيا ، تقدم له وعود دون أن يتم الإلتزام بها (سنأتيك بعدادك ، سنزور المنطقة قريبا.....) ، حتى إحدى المرات قرر زيارة المكتب فطالبوه بدفع ثمن العداد من جديد ، فاتصل بالمدير و اشتكى إلا أن هذا الأخير أكد له أن عليه أن يدفع فعلا ثمن هذا العداد إن أراد الإستفادة ، و ما كان منه إلا أن استسلم للأمر الواقع و وكل أمره لخالقه و دفع ثمن العداد آملا في وضع حد لهذه القصة ، لكن الأمر ظل كالمرة السابقة ، حيث أنه ظل ينتظر دون جدوى ، و يقول أنه اتصل برئيس الجماعة و بمجموعة من الأشخاص قصد التوسط لكن دون أن يتحقق مراده ، و الغريب في الأمر أن أثمنة العدادات الكهربائية تغيرت و ارتفعت ، و في إحدى الزيارات طالبوه بزيادة هذا الفرق ، و اشتكى و اتصل لكن هيهات ثم هيهات ، ثم سلم أمره مرة أخرى و زادهم المبلغ الفارق ... و حتى حدود كتابة هذه السطور لم يتوصل هذا الشخص بعداده ، بل إنه زار المكتب يوم الإثنين 18 مارس 2013 و طالبوه بملف جديد ، و يقول أن سبب معاناته موظف اسمه (عا....) معروف بتلاعباته و خروقاته و هو الآن في عطلة،و أن هذا الموظف قال له في إحدى المكالمات التلفونية (راه كنكذب عليك حيث صدعتيني). هذه هي القصة كاملة ، لازالت أطوارها مستمرة فهذا الشخص لازال ينتظر حقا من حقوقه (عداده) ، ننقلها كما قصها علينا للأمانة ،كما أننا نتوفر على نسخة من شكايته التي أودعها شهر شتنبر من سنة 2012 ، و يقول هذا الشخص أنه زار المكتب ما يزيد عن 10 مرات و لذلك نتمنى أن يوضع حد لمعاناته .. معاناة سكان تاونزة و أيت اعتاب على العموم (فحتى جماعتي مولاي عيسى بن ادريس و تسقي تابعتين لمكتب بزو) ، قلنا معاناة ذات وجهين : 1- بعد عن فروع المكتب الوطني للكهرباء (واويزغت-بزو) ، و لذلك فالسكان يطالبون بفتح مكتب بأيت أعتاب ، فهل تلبى مطالبهم ؟ خاصة و أننا نتغنى بشعار تقريب الإدارة من المواطنين. 2- و تصرفات بعض الموظفين و الإداريين الذين لم يفهموا بعد أن الإدارة في خدمة المواطنين ، و أن المسؤولية أصبحت مرتبطة بالمحاسبة ، و أننا أصبحنا في مغرب لم يعد يتقبل تلك العقليات القديمة ، عقليات الإحتقار و الدونية. ج-أ