ترأس السيد محمد عطفاوي عامل صاحب الجلالة على إقليمأزيلال، صباح اليوم الأربعاء 02 دجنبر الجاري بمقر عمالة الإقليم، اجتماعا موسعا تدارس مختلف التدابير والاجراءات المتخذة لمواجهة آثار البرد والتساقطات الثلجية بالمناطق الجبلية بالإقليم، حضره كل من السادة المتوكل بالعسري الكاتب العام للإقليم، محمد قرشي رئيس المجلس الإقليمي، رئيس قسم الشؤون الداخلية، رؤساء المصالح الأمنية، باشا مدينة أزيلال، باشا مدينة دمنات، رؤساء الدوائر، رئيس الديوان، رئيس قسم التجهيز والتعمير والبيئة بعمالة الإقليم، رؤساء المصالح اللاممركزة بالإقليم المعنية، رؤساء الجماعات الترابية المعنية، رجال السلطة بقسم الشؤون الداخلية، مدير مصلحة الصفقات بالمجلس الإقليميلأزيلال، ومدير المصالح بمجموعة الجماعات الأطلسين الكبير والمتوسط. وخصص هذا الاجتماع لتقييم كافة الإجراءات المتخذة من طرف جميع المتدخلين المعنيين للتخفيف من آثار موجة البرد على الساكنة المتضررة بإقليمأزيلال، ومناقشة كل الاكراهات المتعلقة بتفعيل هذه الإجراءات، خاصة في ظل هذه الظرفية الاستثنائية التي تمر منها البلاد بسبب جائحة كوفيد-19، وكذا لتدارس الإجراءات والتدابير الإستباقية الكفيلة بفك العزلة عن الساكنة القروية والجبلية رعايا صاحب الجلالة خلال موسم البرد والتساقطات الثلجية. وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد عامل إقليمأزيلال على ضرورة اتخاذ كافة التدابير والاجراءات اللازمة والضرورة لمواجهة تداعيات موسم البرد والثلوج، وذلك وفق خطة عمل تضمن انسجام تام بين تدخل مختلف الفاعلين المعنيين، و الحرص على الاستباقية من خلال تعبئة الموارد البشرية ووضع رهن إشارتها الوسائل اللوجستيكية الملائمة. وفيما يتعلق بالمناطق المهددة بموجة البرد بإقليمأزيلال، أشار محمد عطفاوي إلى أن ساكنتها تقدر ب155740 ألف نسمة مكونة من 27089 أسرة وتنتمي إلى 397 دوارا على مستوى 25 جماعات ترابية داخل النفوذ الترابي للإقليم، كلها تقع في مناطق تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ، مما يجعلها مهددة بالعزلة في فصل الشتاء بسبب تساقط الثلوج، داعيا الى مضاعفة الجهود لتتبع حالة النساء الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة، وإعداد برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة والمعرضة للضرر خلال فصل الشتاء، وتوفير الأعلاف للماشية بهذه المناطق. هذا وقد تم القاء عرض حول الخطوط العريضة لبرامج التدخل التي اعتمدتها مختلف المصالح والتي تتميز بطابع الاستباقية والتنسيق مع باقي الفرقاء المعنيين، حيث همت هذه البرامج تعزيز الأطقم الطبية وتوفير الأدوية الأساسية بالمراكز الصحية الأقرب لساكنة المناطق المهددة بموجات البرد، وتعبئة عدد من الآليات المختصة بإزاحة الثلوج وتوفير الموارد البشرية اللازمة لذلك، وتوزيع حطب التدفئة على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلج، وكذا إيواء الأشخاص بدون مأوى بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المتواجدة بالإقليم. كما عرف هذا الاجتماع تدخلات لرؤساء الجماعات الترابية، التي تمحورت أغلبها حول القضايا المتعلقة بظروف فك العزلة عن الساكنة وتوفير العلف للماشية وايواء المشردين، كما عبروا على استعداد جماعاتهم للمساهمة في الجهود المبذولة للتخفيف من آثار موجة البرد. وفي ختام الاجتماع، دعا السيد عامل إقليمأزيلال المصالح المعنية الى الإسراع في تفعيل التدابير والإجراءات المتخذة، خاصة وأن المناطق الجبلية بدأت تعرف تساقط الثلوج وانخفاض في درجات الحرارة، كما تم التشديد على التعبئة في إطار العمل الجماعي والاستخدام الأمثل للوسائل اللوجستية المتاحة، لضمان القرب من السكان، وتلبية احتياجاتهم الضرورية للتخفيف من آثار موجة البرد عليهم، والقيام بجميع التدخلات الاستباقية للوقاية من الفيضانات على مستوى الإقليم.