عقدت لجنة اليقظة والتتبع بإقليمأزيلال، السبت ، اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات الاستباقية التي تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد وتسهيل فك العزلة عن المناطق الجبلية. ويندرج هذا الاجتماع، الذي ترأسه عامل إقليمأزيلال، السيد محمد عطفاوي، في إطار تنفيذ التعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس الرامية إلى ايلاء اهتمام خاص بساكنة المناطق الجبلية خلال فترات تساقط الثلوج والأمطار وموجة البرد. كما يندرج هذا الاجتماع في إطار تفعيل إجراءات مخطط العمل الإقليمي للتخفيف من آثار موجة البرد وكذا الاضرار الناجمة التي يمكن أن تسببها الاضطرابات الجوية خلال فترة تساقط الثلوج. وأكد رئيس قسم التجهيز والتعمير والبيئة بعمالة الإقليم، عبد الرحمن الصوفي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، أنه تم اتخاذ كافة الاجراءات لضمان نجاعة وفعالية تدخلات السلطات الاقليمية والمصالح الخارجية من خلال تعبئة كافة الآليات اللوجستيكية والبشرية اللازمة للتخفيف من آثار موجة البرد. ويتعلق الأمر بالخصوص بتفعيل مراكز القيادة على المستوى المحلي لضمان تتبع عمليات فك العزلة وإزاحة الثلوج وإعادة فتح مختلف المحاور الطرقية بالإقليم. وبعد أن ذكر بأن 397 دوارا تابعا لما مجموعه 25 جماعة ترابية بساكنة تبلغ 155 ألف و 674 نسمة معنية مباشرة بتدبير موجة البرد، أشار السيد الصوفي الى وضع أسطول لهذا الغرض يتكون من 42 آلية بمجموع الاقليم . وبخصوص التدابير المتخذة على مستوى المؤسات التعليمية، أبرز السيد الصوفي، أنه تم توزيع 275 طنا من حطب التدفئة لفائدة 376 مدرسة، مؤكدا أنه في حالة نشرة انذارية من المستويين الأحمر أو البرتقالي ، فإن مديري المؤسسات التعليمية وأولياء أمور التلاميذ مدعوون الى توقيف عن الدراسة حتى لا يتضرر التلاميذ بسبب الطرق المغلقة و تساقط الثلوج و العواصف الرعدية. أما فيما يتعلق بالمجال الصحي خلال هذه الفترة من موجة البرد ، أعلن السيد الصوفي تعبئة 18 طبيبا و 96 من الأطر شبه الطبية على مستوى العديد من المراكز الصحية الحضرية والمستوصفات الصحية القروية. وقال إنه تم تزويد هذه المؤسسات الصحية بالأدوية اللازمة لمواجهة الانخفاض الكبير في درجات الحرارة ، مشيرا إلى أن المندوبية الاقليمة للصحة برمجت تنظيم 61 حملة طبية ونشر 553 وحدة طبية. وقال إنه تم احصاء ما مجموعه 649 من النساء الحوامل في جميع المناطق التي همتها التساقطات الثلجية ، وسيتم التكفل بهن مسبقا على مستوى "دار الأمومة" ومراكز صحية أخرى مخصصة لهذا الغرض، مؤكدا أن النساء اللواتي يوجدن بالمناطق النائية سيتم نقلهن بواسطة مروحية طبية إلى أقرب المراكز الصحية. وأشار الى أنه تم توزيع ما مجموعه 2200 من الأغطية ومجموعة من المواد الغذائية على جميع مراكز الاستقبال والداخليات ودار الطالب ودار الطالبة. وأبرز السيد الصوفي ، أنه بالنسبة للاشخاص المشردين الذين بلغ عددهم 20 شخصا فقد تم التكفل بهم جميعا ، مذكرا بأنه تم اتخاذ كافة التدابير لضمان سلامة الطرق الرئيسية لتأمين ربط الاقليم بباقي جهات المملكة. وحسب المعطيات التي نشرت مؤخرا ارتفع عدد الأقاليم المستفيدة من برنامج تدخل الحكومة بالمناطق النائية في الموسم الشتوي شمل 27 إقليما خلال سنتي 2018-2019 مقابل 17 إقليما سنة 2009. ويرتكز هذا المخطط الذي تعتمده الحكومة سنويا على عدد من الاجراءات منها إحداث مركز القيادة من أجل التدخل السريع على مستوى وزارة الداخلية والأقاليم المعنية، وتفعيل اللجان الإقليمية للتدخل في الوقت والمكان المناسبين. وتهم تلك الاجراءات أيضا ضمان التمويل العادي والمستمر لهذه المناطق، والسهر على توفير وتوزيع العلف للماشية، وتأمين التدخل الفوري بواسطة مروحيات للإسعاف في أي وقت، فضلا عن تعبئة الآليات من أجل فتح المسالك في حالة تساقط الثلوج.