تعيش ثانوية أزود التأهيلية بأزيلال منذ الدخول المدرسي الحالي على إيقاع صفيح ساخن، بسبب شد الحبل بين الأساتذة والمدير الإقليمي، حيث رفض أساتذة وأستاذات الثانوية التأهيلية تسلم استعمالات الزمن احتجاجا على ما تعرفه المؤسسة من اكتظاظ حسب بلاغ الأساتذة متهمين مصلحة التخطيط بالمديرية بالمديرية الإقليمية لأزيلال بتصريف الأزمة إلى مؤسستهم في كل موسم. وطالب أساتذة ثانوية أزود التأهيلية من خلال بلاغاتهم بتوزيع عادل ومنصف لروافد مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي بلدية أزيلال، لتفادي الوضع التربوي الحالي الذي تفاقم بالمؤسسة حيث بلغ عدد التلاميذ في جل الأقسام الأدبية 45 تلميذا، مما يتنافى مع كل الضوابط التربوية والصحية حسب البلاغ رقم 1 لأساتذة المؤسسة. ونتيجة هذا الوضع وتبعا لمخرجات اجتماع أساتذة المؤسسة بتاريخ 5 شتنبر 2020، قررت الأطر التربوية لثانوية أزود التأهيلية بأزيلال مقاطعة اجتماع بداية الموسم الدراسي الحالي، وجميع الأنشطة الموازية له إلى حين تسوية الملف في شموليته، ومن أجل ذلك نظموا وقفات وقفتين احتجاجيتين أمام المديرية الإقليمية وأصدروا 6 بلاغات بمساندة مجموعة من النقابات التعليمية بالإقليم. وأمام هذا الوضع الشاذ بالإقليم، فتح المدير الإقليمي للتربية الوطنية بأزيلال حوار مع أساتذة ثانوية أزود مرتين من أجل حلحلة الملف المطلبي للأساتذة وإيجاد مخرج لهذا الاحتقان لكن بدون نتيجة تذك، مما يضع مصير 1200 تلميذ وتلميذة بالمؤسسة على كف عفريت، فمن يتحمل مسؤولية ضياع الزمن المدرسي للتلميذ، علما أن الدراسة لم تنطلق بعد بالمؤسسة، والأساتذة لم يتسلموا استعمالات الزمن، ولا حل يلوح في الأفق، خاصة وأن أساتذة وأستاذات المؤسسة سطروا في بلاغهم رقم 6 مجموعة من المحطات النضالية ما بين إضراب واعتصام ومسيرة احتجاجية ثم وقفة أمام المديرية. ويبقى الرهان المعول عليه لإطفاء نار الاحتجاج وامتصاص غضب أساتذة ثانوية أزود التأهيلية هو الجلوس إلى طاولة الحوار في أقرب وقت ممكن، لتجاوز هذا الوضع غير الصحي بالإقليم حتى يتمكن تلاميذ وتلميذات المؤسسة من متابعة دراستهم بالتناوب بسبب جائحة كورونا التي يعرفها العالم. إليكم البلاغ رقم 6 لأساتذة ثانوية أزود التأهيلية كما توصلنا به بلاغ رقم 6 أزيلال في 3 أكتوبر 2020 إيمانا منا بضرورة جعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار، وتلبية لنداء الواجب الأخلاقي والضمير المهني، فقد قمنا نحن أساتذة وأستاذات ثانوية أزود التأهيلية بتعليق برنامجنا النضالي مؤقتا، بحيث أدينا مهامنا في حراسة الامتحان الجهوي، وكذا امتحان السنة الثالثة إعدادي أحرار، على أكمل وجه، مرتدين شارات حمراء، كأسلوب احتجاجي حضاري، نرسل من خلاله رسالة واضحة للجهات الوصية على قطاع التربية والتعليم بالإقليم؛ مفادها أننا نبحث عن حل لا عن أزمة. لكن وبالرغم من ذلك، فلا من يلتقط الإشارة ولا من يجيب، مما يؤكد سير المديرية الإقليمية في أسلوبها المتعنت والمتسلط، ونهجها سياسة التسويف والهروب إلى الأمام. وفي ظل هذا الوضع، فلا محيد عن مواصلة درب النضال، حتى نسترجع حقنا وحق متعلمينا المهضوم. وعليه، فإننا نحن أساتذة وأستاذات ثانوية أزود التأهيلية بأزيلال، نعلن للرأي العام ما يلي: تثميننا لروح المسؤولية والوطنية التي أبان عنها جميع الأساتذة والأستاذات الذين شاركوا في عملية حراسة الامتحانات. إدانتنا لعدم تفاعل المديرية الإقليمية إيجابا مع ما أبداه الأساتذة من حسن نية، واستعداد لطي الملف. دخولنا في إضراب عن العمل أيام 05/06/07 أكتوبر 2020، قابل للتمديد. خوضنا لاعتصام إنذاري داخل المؤسسة يوم الإثنين 05 أكتوبر 2020، ابتداء من الساعة 8:30 صباحا. تنظيمنا لمسيرة احتجاجية يوم الثلاثاء 06 أكتوبر 2020 انطلاقا من أمام المؤسسة، تتوج بوقفة احتجاجية أمام المديرية الإقليمية على الساعة 11:00 صباحا. عقدنا لجمع عام يوم الأربعاء 07 أكتوبر للتقرير في الخطوات النضالية اللاحقة. كما نجدد الدعوة لكافة الإطارات النقابية والحقوقية، والتنسيقيات التعليمية، إلى الدعم والمساندة الميدانية. وعاشت أسرة التعليم موحدة، صامدة، ومناضلة.