يتابع المكتب المحلي للجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الانسان بالمغرب بدمنات، بقلق شديد، الأحداث التي شهدتها عملية نقل الحالات المشتبه في إصابتها بفيروس كورونا المستجد كوفيد 19، والمخالطة لأول حالة تم تسجيلها بدمنات إلى أزبلال. بدءا من تصوير المخالطين بطريقة مهينة مرورا بظروف الاستقبال اللإنسانية بفندق بأزيلال وصولا إلى حادث الإعتداء على سائق سيارة إسعاف كانت تقل بعض المخالطين. إن الجمعية الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان وهي تستحضر بكل فخر واعتزاز الحس التضامني الذي أبان عنه الشعب المغربي في هذه المرحلة العصيبة، والتضحيات التي تبذلها الطبقة العاملة وفي مقدمتها نساء ورجال الصحة، وانطلاقا من التزامها المبدئي بالدفاع عن حقوق الإنسان، فإنها تعلن للرأي العام ما يلي: اعتزازه بالجهود الجبارة التي تبذلها مختلف فئات الطبقة العاملة المغربية وفي مقدمتها نساء ورجال الصحة من أجل القضاء على الجائحة؛ تثمينه للدعم المقدم لبعض الفئات المتضررة من إجراءات حالة الطوارئ ودعوته إلى توسيع الاستفادة لتشمل كل المتضررين؛ مطالبته بتحسين ظروف الاشتغال لنساء ورجال الصحة ولكل العاملين في الصفوف الأولى لمواجهة هذا الوباء. مطالبته بتحسين ظروف الحجر الصحي للمخالطين وفتح تحقيق حول ظروف استقبال مخالطي حالة دمنات؛ مطالبته بفتح تحقيق حول تصوير المخالطين بحي إكنان، ومتابعة المتورطين؛ تنديده بالاعتداء السافر الذي تعرض له سائق سيارة الإسعاف أثناء قيامه بعمله على يد قائد الملحقة الإدارية الأولى بأزيلال وتضامنه المطلق مع الضحية؛ دعوته السلطات الوصية إلى فتح تحقيق قضائي وإداري عاجل في الحادث يفضي إلى ردع مثل هذه الأفعال الشنيعة وإنصاف الضحية؛ دعوته كل الفاعلين الحقوقيين بدمنات ونواحيها إلى مزيد من اليقظة من أجل إنجاح هذه المرحلة الدقيقة بما يفضي إلى حفظ الصحة العامة وفي إطار احترام القانون. واتهم سائق سيارة إسعاف بمدينة أزيلال، قائد الملحقة الأولى بأزيلال بتعنيفه الليلة الماضية، أثناء قيامه بمهامه. وأوضح عبدالله اوزهرة أن القائد وجه له لكمات على مستوى الوجه بدون سبب واضح، وفق تعبيره. واعتبر اوزهرة وهو موظف بجماعة أزيلال، أن الحادث وقع بعد إطلاق بعض سائقي سيارات الإسعاف لصوت المنبهات كأسلوب احتجاج على مكوثهم داخل السيارات لأزيد من ساعة ومعهم المشكوك في إصابتهم بفيروس كورونا. وأضاف المتحدث أنه ليس الوحيد المعتدى عليه، بل طال الاعتداء بالسب والشتم سائقا آخر تابع لجماعة ايت امحمد كان ضمن الفريق المكلف بنقل المخالطين إلى فندق وسط أزيلال، حسب قوله.