تعرض محمد المديوري، الرئيس السابق للأمن الشخصي للملك الراحل الحسن الثاني، أمس الجمعة، لهجوم وصفه بمحاولة اغتيال من طرف أربعة مجهولين مسلحين، حيث استهدفوا سيارته خلال توجهه لأداء صلاة الجمعة واعتدوا على السائق. وتقدم المديوري (81 سنة) بشكاية لدى الشرطة القضائية بمدينة مراكش، أمس الجمعة، يطالب فيها بفتح تحقيق حول تعرضه لاعتداء مسلح من طرف أربعة أشخاص أحدهم كان يحمل مسدسا. وأوضح المديوري، الذي قضى 25 سنة في كحارس شخصي للملك الراحل الحسن الثاني، أنه نجا بأعجوبة مما وصفه ب”محاولة اغتيال” أثناء توجهه على متن سيارة من نوع “رونج” من أجل أداء صلاة الجمعة بمسجد “الانوار” بشارع علال الفاسي بمقاطعة جيليز وسط المدينة الحمراء. وأفادت المصادر ذاتها أن محيط المسجد المذكور، عاش حالة استنفار قصوى من طرف مختلف المصالح الامنية والسلطة المحلية، التي هرعت إلى عين المكان على وجه السرعة، حيث باشرت حملة تمشيطية واسعة ودوريات مكثفة للوصول إلى الجناة، واستمعت إلى شهادات حراس السيارات وبعض المتواجدين بمسرح الواقعة قصد تشخيص هويات اللصوص واعتقالهم قبل عرضهم على أنظار النيابة العامة المتخصصة. وفتحت الشرطة القضائية بمراكش تحقيقاً في الواقعة من أجل تحديد ملابسات هذا الاعتداء ومنفذيه وتحديد طبيعة السلاح الناري (هل هو حقيقي أم بلاستيكي)، ثم الكشف عن دوافع هذا الهجوم.