اعتقلت الشرطة القضائية، يوم الأربعاء 2 يناير 2018، أسامة الخليفي، بسبب تدوينته المثيرة للجدل، التي تمنى فيها تعليق رقاب قياديي البيجيدي، في الشارع العام. قرار وضع أسامة الخليفي، الناشط السابق بحركة 20 فبراير وبحزب البام، رهن تدابير الحراسة النظرية، صدر عن الوكيل العام للملك. وأثارت التدوينة المذكورة استياء واستنكارا كبيرا، لما انطوت عليه من ترويج للكراهية والإرهاب والتطرف والحقد وتقسيم المجتمع واستهداف نسيجه، خاصة أنها تزامنت مع الحكم على شاب تمنى الذبح لرئيس الحكومة، على طريقة جريمة "شمهروش" الإرهابية. وتساءل البعض عن الفرق بين تدوينة الخليفي، وبين تدوينات المشيدين بقتل السفير الروسي بتركيا أو المشيدين بقتل السائحتين لويزا ومرين. فيما رأى البعض أن الخلفي معروف بمثل هذه الخرجات المغردة خارج السرب، وأن هدفه هو إثارة الانتباه إليه، بعدما غاب عن الأضواء منذ اعتقاله وإدانته بالسجن النافذ على خلفية قضية "أخلاق عامة واغتصاب قاصر". ناشط فيسبوكي آخر علق قائلا: ” أسامة الخليفي الذي خرج الآن يطالب بقطع رؤوس الإسلاميين، ألا يعرف أن الإسلاميين لم يتحاملوا عليه يوم اعتقل بتهمة هتك عرض قاصر، في الوقت الذي طرده "البام" قبل حتى أن يصدر الحكم عليه بأربع سنوات سجنا. لو أننا قطعنا رؤوس كل الإسلاميين، إرضاءً للسي الخليفي، فهل سيتساهل المغاربة العاديين والإسلام المالكي مع شخص مثلي جنسيا.. أنا أتحدث بشكل عام؟ أسامة لخليفي لا يستحق الرد عليه ويكفي أنه خان 20 فبراير عندما ارتمى في أحضان الحزب الذي كانت حركة 20فبراير تطالب بحله.. ثم ترك البام وعاد إلى حزب لشكر بعدما أصبح "جرتيلة".. أنا أطرح الأسئلة فقط". وكثرت الخرجات الداعية للكراهية وبث الأحقاد، من بعض الأشخاص المحسوبين على اليسار والحداثة، من المرتزقين بأقلامهم أو بمهنهم، من بعض المحامين وغيرهم.