بناء على ماجرت به العادة ، والقوانين المنصوص عليها فيما يخص إنجاز المشاريع ، فقبل انطلاق مشروع بمنطقة ما ، وفي ظل الحكامة الجيدة يتم وضع عند مدخلها بطاقة تقنية للمشروع (Cadre logique du projet) المزمع انجازه تحمل بيانات مفصلة عن المشروع لمشاركة المجتمع المدني وزوار المنطقة هذا المولود التنموي الجديد. فجماعة تيلوكيت التي إلتحقت مؤخرا بالركب التنموي المجالي الذي عم تقريبا جل الجماعات المهمشة والتي كانت منسية لسنوات عدة ، تبقى دائما هي صاحبة الاستثناء ، فمشروع تهيئة مركزتيلوكيت الذي يوجد مع مشروع أيت محمد في حصة واحدة بقيمة تناهز 3 ملايير و447 مليون سنتيم والذي إنطلق منذ ثلاثة أشهر تقريبا وحددت مدة الاشغال في 12 شهرا ، وبناء على مايجري الان من بداية محتشمة ولخبطة في الاشغال وغياب تنظيمها وعدم مراعات أن مركز تيلوكيت يعرف كثافة سكانية لها الحق في التنقل لقضاء الحاجيات والاغراض والحق في الحصول على المعلومة ومعرفة مايراد إنجازه ، يعرف المكان المسمى “توجا نبايي” الموجودة فوق سوق الخضر الاسبوعي والذي يحتوي على مسلكين نحو” أنريال” ، الحفر المستمر ونقل التربة ” التفنة” إلى مشروع تهيئة الطريق رقم 302 الذي هو من نصيب نفس المقاول مع قطع الطريق الاكثر استعمالا( الرئيسية) الموجودة بها والمؤدية إلى “أنريال” ( اتجاه مشروع الثانوية التأهيلية ) بينما الطريق الموجودة حاليا هي الاخرى زيد في صعوبتها ، وأصبح سائقوا وسائل النقل خاصة أصحاب الشاحنات يجدون صعوبة في المرور والتي تزداد كلما كانت الطريق مبللة بماء المطر. وتبعا لهذه الاضرار واللخبطة الحاصلة الاسئلة التي يطرحها معظم المهتمين بالشأن المحلي ، هل سيبقى المكان المسمى “توجا نبايي” بهذا الشكل عندما يأخذ المقاول ما يكفيه من التربة ؟ وما هو مصير “توجا نبايي” ؟ ومامصير الطريق الاكثراستعمالا المؤدية إلى أنريال ؟ للاضافة ، ولتوضيح معاناة مستعملي الطريق المؤدية إلى” أنريال” نسوق لكم هذين النموذجين ، ففي الأيام الممطرة السالفة علقت شاحنة المقاولة التي سقطت عليها صفقة الثانوية التأهيلية في السوق الاسبوعي ولم تصل إلى النقطة الهدف إلا بعد مرور ثلاثة أيام ، والسؤال هنا من المسؤول عن الخسارة التي تكبدها هذا المقاول ؟ والنمودج الاخر يعيشه المواطن المتضرر خلال السوق الأسبوعي حيث أن الطريق المؤدية إلى أنريال تكون مغلقة تماما ، وهناك نمادج كثيرة لايسعنا ذكرها كلها . فالعار ثم العار أن تصوت الساكنة على مجلس جماعي وتمنحه الثقة ليقوم مقامها في المرافعات ويقدم لها أجوبة شافية عن تساؤلاتها واستفساراتها نجده قد إنخرط في هذا اللبس القانوني سواء بالصمت الذي ينهجه اتجاه الاضرار رغم الشكايات الشفوية المتتالية التي يتلقاها من المتضررن أو لأغراض في نفس يعقوب مستهثرا بذلك بمصلحة الساكنة تاركا المقاول صاحب المشروع يفعل ما يشاء دون حسيب ولا رقيب . ومعالجة لهذا الوضع الحالي يطالب المتضررون والمجتمع المدني عامة والسياسيون المسؤول الأول على الاقليم التدخل إيجابيا ووضع القاطرة على سكتها اجتنابا لأي إنحراف وعرقلة لهذا المشروع الذي هو مكسب وربح تنموي لمنطقة تيلوكيت .