انسحب فريق حزب الاستقلال بمجلس النواب غاضبا بعد أن رفضت باقي الفرق النيابية فكرته باستعمال ميزان الحزب لتقسيم كميات الحلوى بالتساوي. وخرج برلمانيوه(حسي مسي) . وكان فريق حزب الحركة الشعبية أكد أن الحلوى صنعت من (السنبلة ) خاصته . وأن عليهم أخذ النصيب الأكبر من الكعكة . وطالب فريق التقدم والاشتراكية من جهته بنصيب أوفر على اعتبار أن وصفة صنع الحلوى سرقت من كتابه. ونفس الاحتجاج سلكه فريق التجمع الوطني الذي أكد أن مجموعة من حلوى (البريوات وكعب الغزال والمحنشة والبسطيلة) استعملت بالحمام . و بادر فريق الاتحاد الاشتراكي إلى حمل (الوردة ) لترطيب الأجواء على أمل إيجاد طريقة لتوزيع الحلوى بدون صراعات. لكن بدون جدوى حيث امتطى الاتحاد الدستوري غاضبا حصانه وركب فريق الإصابة والمعاصرة ثائرا فوق جراره وأعلنت الحرب على الحلوى والبرمائيين … انتهت المعركة بين الفرق بعد حلول الليل . حيث أقدم فريق حزب العدالة والتنمية على إطفاء مصباحه.. ورغم شمعة اليسار الاشتراكي فإن الظلام خيم داخل البرلمان ليدخل نوام الأمة في هيستيريا الظفر بالحلوى. والهرولة إلى خارج مقر البرلمان ..كل يحمل بطريقته ما انتزع من حلوى.. حيث تلقفتهم كاميرات الصحفيين والفضوليين. ولحسن حظهم أن المنطقة محرمة على بعض الفرق الأخرى .. وإلا ولكنا شاهدنا بدل أكياس الحلوى المحمولة من طرف بعض البرلمانيين ورفقائهم. شظايا من اللحوم والعظام الحمد لله كانت الخسائر محدودة.. وخرج كل النواب سالمين غانمين… لم يكن هناك الأسد وما أدراك ما الأسد .. والفيل الذي له خرطوم طويل .. والجمل وما قد يحمل .. والأيل والدلفين والنحلة… كما لم تكن هناك السفينة والمحراث التقليدي ولا شجرة الأركان والنخلة وغصن الزيتون … وحفظنا الله من ولوج الشمس والهلال والدار و … اللهم لا نسألك رد القضاء ولكن اللطف يا رب…