أكدت مصادر مطلعة من المستشفى الجهوي لبني ملال أن المركز الاستشفائي استقبل سنة 2012 أزيد من 500 ألف مريض، استفادوا من 8500 عملية جراحية، كما تمكنت 9700 أم حامل من وضع مواليدها بقسم الولادة، واوردت جريدة"الخبر" أن المستشفى الجهوي لبني ملال يستقبل بشكل يومي ما معدله 1400 مريض استفادوا من مختلف الفحوصات الطبية والكشوفات، منهم أزيد من 180شخصا بقسم المستعجلات وحدها. وأرجعت مصادر ارتفاع عدد المرضى الذين زاروا أكبر مرفق صحي بجهة تادلة أزيلال، إلى تنامي ظاهرة إرسال المرضى من المراكز الصحية القروية من جهة تادلة أزيلال إلى بني ملال، بسبب النقص الكبير في الموارد البشرية الصحية بأقاليم أزيلال والفقيه بن صالح، فرغم تشييد دور الولادة بالإقاليم سالفة الذكر، لاتزال مستشفيات كثيرة بالجهة ترسل الأمهات الحوامل من أجل الوضع بالمركز الاستشفائي ببني ملال، آخرها إرسال خمس أمهات حوامل دفعة واحدة من أزيلال إلى بني ملال الأسبوع الفارط، ومن مظاهر الضغط الكبير على المستشفى الجهوي، ارتفاع عدد سيارات الإسعاف التي تنقل حالات مرضية صعبة إلى مستشفى بني ملال بلغ100 سيارة إسعاف يوميا. واضطرت إدارة المستشفى الجهوي لبني ملال إلى وضع عدة إجراءات لمسايرة الضغط الكبير الذي تفرضه المراكز الصحية القروية من مختلف جماعات جهة تادلة أزيلال، حيث تم الشروع في إصلاح عدد من الأجهزة الطبية التي كانت في حالة عطب وإصلاح المصاعد، ينتظر وضعها رهن إشارة المرضى فقط، مع وضع جدولة زمنية خاصة بزيارة المرضى حيث كانت الإدارة السابقة تسمح بزيارة ذوي المرضى إلى مختلف مرافق المستشفى حتى عند الفجر، ما سبب في فوضى داخل أجنحة المرفق الصحي نتجت عنه مشاكل كثيرة وصلت حد إدخال الخمور إلى المستشفى وتناولها في ساحاته من قبل بعض المدمين، كما ساهم البرنامج الجديد للزيارات في وضع حد لظاهرة النشل وسرقة المرضى، وفي حادث طريف عثر طبيب بالمستشفى مؤخرا على هاتف نقال في ملك أحد المرضى أخفاه وسط قطعة خبر، تحسبا لسرقته، كما تم فتح ورش إصلاحات داخل المستشفى الجهوي، حيث ينتظر إعادة فتح قسم الحنجرة والعيون بعد أن تم إغلاقهما منذ 18شهرا، وفي سياق متصل علمت"الخبر" أنه تم شن حرب. على لوبيات السمسرة داخل المستشفى الجهوي ببني ملال، كان بعض عناصرها يتوسطون بين المرضى وبعض الأطر الطبية.