انعقد بقاعة الاجتماعات بمقر عمالة إقليمأزيلال صباح اليوم الأربعاء 5 شتنبر 2018 لقاء تواصلي إقليمي ترأسه السيد محمد العطفاوي عامل إقليمأزيلال بحضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية الشكراوي و رؤساء الجماعات الترابية ورئيس المجلس الإقليمي والنواب البرلمانيون وممثلو جمعيات المجتمع المدني لمدارسة تدابير الدخول المدرسي 2018/2019 وسبل إنجاح تنزيل خطة تطوير التعليم الأولي 2019/2022. ويندرج هذا اللقاء في إطار تفعيل التوجيهات الملكية السامية المتضمنة في الرسالة الملكية السامية إلى المشاركين في “اليوم الوطني حول التعليم الأولي” بتاريخ 18 يوليوز 2018 ، من أجل النهوض بالتعليم الأولي باعتباره القاعدة الصلبة التي ينبغي أن ينطلق منها أي إصلاح، وكذا انطلاقا من الخطاب الملكي السامي بمناسبة الذكرى 19 لتربع جلالته على عرش أسلافه المنعمين بتاريخ 29 يوليوز 2018 الداعي إلى التركيز على المبادرات المستعجلة في برامج دعم التمدرس، ومحاربة الهدر المدرسي. كما يندرج اللقاء في إطار تنزيل الرؤية الإستراتيجية لإصلاح التعليم 2015- 2030، والمخطط التنفيذي للأكاديمية وتحديدا الإجراء رقم 17 المتعلق بتسريع وتيرة تعميم التعليم الأولي لفائدة أطفال الفئة العمرية 5-4 سنوات. وخصص هذا اللقاء، لمناقشة موضوع التعليم الأولي بإقليمأزيلال، والدخول المدرسي برسم الموسم الدراسي 2019-2018، والتعبئة من أجل تنزيل برنامج تطوير التعليم الأولي وتعميمه، وذلك في إطار يضمن انخراط الجميع في هذا المشروع التربوي الهام. وفي كلمة له بالمناسبة، رحب السيد محمد عطفاوي عامل إقليمأزيلال بكافة الحاضرات والحاضرين، وذكّر فيها بالإطار العام لهذا اللقاء والأهداف المتوخاة منه مؤكدا أن إنجاح الدخول المدرسي وتنزيل خطة تطوير التعليم الأولي هو شأن الجميع، داعيا رؤساء المجالس المنتخبة وجميع المصالح وجمعيات المجتمع المدني إلى ضرورة الانخراط الإيجابي لإنجاح هذا الورش المجتمعي. وشدد عامل الإقليم على ضرورة الانخراط الإيجابي للجميع لإعطاء دفعة قوية للمدرسة العمومية والارتقاء بها، والمساهمة في إنجاح هذا الورش المجتمعي، من خلال ضمان الشروط المناسبة والملائمة لتنزيل مجموعة من المقتضيات الأساسية الواردة في مشروع القانون الإطار المتعلق بالتربية والتكوين، ومواكبة هذه التدابير الإصلاحية كل من موقعه، وخاصة الجانب المتعلق بالتعليم الأولي تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في هذا الصدد. وأكد محمد العطفاوي أن الدولة تقوم بمجهودات كبيرة في هذا المجال، مستعرضا المجهودات المبذولة لتأهيل المؤسسات التعليمية بإقليمأزيلال، حيث تم تأهيل جميع الأقسام الداخلية بالمؤسسات الثانوية الإعدادية منها والتأهيلية في إطار برنامج تقليص الفوارق المجالية والاجتماعية بالعالم القوي، وكذا النقل المدرسي الذي تعزز أسطوله خلال السنة الماضية ب 46 حافلة للنقل المدرسي، وكل هذا من شأنه أن يساهم في الرفع من مردودية وجودة التعليم بالإقليم. ودعا عامل إقليمأزيلال في ذات الكلمة على إلى ضرورة تقديم الدعم اللازم للمدرسة العمومية من خلال عقد شراكات مع جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ وجمعيات المجتمع المدني العاملة في التربية والتكوين. مشيرا إلى أنه سيتم وضع آليات لتتبع وتنسيق مختلف العمليات المرتبطة بهذا الورش التربوي، من خلال اعتماد منسق إقليمي على مستوى العمالة ومنسقين محليين على مستوى كل دائرة، لعقد لقاءات تنسيقية على المستوى كل دائرة بحضور السادة رؤساء الدوائر وبحضور ممثلي السلطة المحلية ومدراء المؤسسات التعليمية ورؤساء الجماعات الترابية لتتبع مختلف الإجراءات المتخذة لإنجاح الدخول المدرسي الحالي وكذا تنزيل خطة تطوير وتعميم التعليم الأولي. وفي وفي هذا الإطار قدم حاميد الشكراوي، المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية المكلف عرضا مفصلا حول الدخول المدرسي الحالي وتنزيل خطة تطوير وتعميم التعليم الأولي بمواصفات الجودة بسط فيه الإطار العام ومرجعيات الارتقاء بالتعليم الأولي بالجهة، وكذا بعض الإحصائيات ومحطات توسيع عرض التعليم الأولي، وخطة توسيعه برسم الموسم الدراسي 2018-2019، وخطة تنمية التعليم الأولي 2019-2022. وأوضح الشكراوي بعد تقديم مجموعة من الأرقام والمؤشرات، أن حاجيات تنزيل خطة تنمية التعليم الأولي تتجلى في: تأهيل الحجرات الدراسية المتوفرة والشاغرة، إحداث وتجهيز حجرات دراسية في المناطق ذات الخصاص، دعم الحجرات المحدثة للتعليم الأولي بالعدة المكتبية والوسائل التعليمية، إبرام وتوقيع اتفاقيات الشراكة في شأن إحداث أقسام للتعليم الأولي، إقتناء حقائب لتشجيع تمدرس الأطفال المعوزين، تنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة الأمهات والآباء والمتدخلين، توفير الموارد البشرية (المربيات والمربين)، تنظيم دورات تكوينية لفائدة الموارد البشرية العاملة بالتعليم الأولي، تنظيم زيارات ميدانية لمراقبة سير العمل بمؤسسات التعليم الأولي، إحصاء وضبط معطيات التعليم الأولي. وتناول الشكراوي في ذات الكلمة مجالات العرض المدرسي والموارد البشرية والدعم الاجتماعي والمجال التربوي، بالإضافة إلى الإكراهات والصعوبات التي من شأنها أن تعرقل السير العادي للدراسة بالإقليم والحلول المقترحة لتجاوزها. كما أكد على حرص المديرية الإقليميةلأزيلال على تتبع تنفيذ برنامج التعليم الأولي، وأجرأته حتى يُحقق الأهداف المنتظرة منه، داعيا الجميع إلى دعم المديرية الإقليمية، كل من موقعه، في إطار مقاربة تشاركية ناجعة، لإنجاح تنزيل هذا المشروع التربوي الهام. وعرف هذا اللقاء مداخلات عديدة لمجموعة من رؤساء وممثلي الجماعات الترابية بالإقليم وممثلي جمعيات المجتمع المدني ذات الصلة بمجال التربية والتكوين، أبدوا من خلالها آرائهم وتصوراتهم واقتراحاتهم التي من شأنها الإسهام في إعطاء دفعة قوية للتعليم الأولي بالإقليم. وأبدى جميع المتدخلين استعدادهم للانخراط في هذا المشروع المجتمعي، والعمل على تنسيق الجهود على المستوى المحلي لدعم المدرسة العمومية بشكل عام وتطوير التعليم الأولي بشكل خاص بالنظر لأهميته البالغة في إصلاح المنظومة التربوية؛ بالإضافة إلى استعراض مجموعة من الصعوبات والعراقيل التي تواجه عموما المدرسة العمومية ببلدنا المغرب وبإقليمأزيلال خاصة، والتعليم الأولى على وجه التحديد.