تم أمس الاثنين خلال اجتماع بمقر ولاية الرباطسلاالقنيطرة التأكيد على أهمية التعبئة الجماعية لإنجاح الدخول المدرسي 2018 2019 على مستوى المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بالرباط ، وتفعيل ورش تعميم التعليم الأولي بالمؤسسات العمومية. وركز المتدخلون، خلال الاجتماع الذي ترأسه محمد امهيدية، والي جهة الرباطسلاالقنيطرة، على أهم التدابير المتخذة برسم الدخول المدرسي الحالي، خاصة ما يتعلق بالعرض التربوي على مستوى المديرية الإقليمية، وكذا تأهيل المؤسسات التعليمية، وتعزيز التواصل. وفي كلمة بالمناسبة، تطرق امهيدية إلى الأهمية الخاصة للدخول المدرسي هذه السنة، تفعيلا لتوجيهات صاحب الجلالة الملك محمد السادس التي تولي أهمية قصوى لهذا المجال، مؤكدا على أهمية التعبئة الجماعية من أجل إنجاح ورش التعليم بكافة مكوناته، خاصة التعليم الأولي الذي يتعين تعميمه على كافة المؤسسات العمومية لاستقطاب فئات عريضة من الأطفال في سن التمدرس الأولي. وبعدما أشار إلى تكوين لجنة لزيارة كافة مؤسسات التعليم العمومية، سجل أنه سيتم عقد لقاءات دورية مكثفة لتتبع ومواكبة كافة الأوراش المفتوحة من أجل النهوض بقطاع التعليم، متطرقا أيضا إلى ضرورة ترسيخ مبادئ الانضباط داخل وخارج محيط المؤسسات التعليمية. من جهته، استعرض محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط–سلا–القنيطرة، آخر ترتيبات الدخول المدرسي الجديد، منوها بالمساهمة الفعالة للسلطات المحلية والمنتخبين في إطار مقاربة تشاركية مكنت من تجاوز عدد من الصعاب. وأكد أن الهدف من إحداث اللجنة الدائمة للتتبع يتمثل في المحافظة على وتيرة الاجتماعات المخصصة لتتبع الموسم الدراسي، وتعبئة كافة المتدخلين طيلة السنة الدراسية، في أفق بلورة ميثاق جماعي لتنزيل التدابير والمقتضيات الرامية إلى النهوض بقطاع التعليم على صعيد الجهة. وقدم المدير الإقليم للتربية والتكوين بالرباط، محمد آيت وديف، بالمناسبة، عرضا حول أهم ملامح الدخول المدرسي 2018 – 2019 بمديرية الرباط، ركز فيه على الطابع الخاص الذي يكتسيه الموسم الدراسي الراهن، وقدم مؤشرات خاصة بالعرض التربوي بمستويات التعليم الأولي والابتدائي والثانوي الإعدادي وأيضا الثانوي التأهيلي، وما بعد الباكالوريا، كما تطرق في هذا الإطار إلى تأهيل عدد من المؤسسات التعليمية، وكذا الدعم الاجتماعي. ورصد أيضا الإمكانيات المعبأة في ما يتعلق بالموارد البشرية، وكذا المؤشرات التربوية بمديرية الرباط، خاصة ما يهم منها الاكتظاظ والتمدرس والهدر المدرسي، والمجهودات المبذولة في مجال التواصل والحكامة. واستعرضت المداخلات وضعية الدخول المدرسي الراهن بالمقاطعات الحضرية التابعة للمديرية الإقليمية للتربية والتكوين بالرباط، بما في ذلك عدد المؤسسات التعليمية المفتوحة في وجه التلاميذ وتلك الموجودة في طور الإصلاح، وكذا البنيات التحتية المتوفرة داخل هذه المؤسسات وأيضا الصعوبات التي تعترض سير العملية التعليمية بهذه المؤسسات. كما ركز المتدخلون من جمعيات المجتمع المدني، على أهمية توفير الأمن والنقل وكذا توفير علامات التشوير الطرقي بمحيط عدد من المؤسسات التي تعاني نقصا في هذا الإطار. من جهته، شدد عمدة مدينة الرباط ، السيد محمد صديقي، في كلمة مقتضبة على أهمية التجند الجماعي لإنجاح الدخول المدرسي كما أراده جلالة الملك، داعيا إلى تعبئة كافة المتدخلين من أجل إنجاح هذا الورش. يذكر أن ولاية جهة الرباطسلاالقنيطرة والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين كانتا قد سطرتا طيلة شهر غشت المنصرم، برنامجا مكثفا خصص لتفقد أشغال التهيئة والترميم التي تشهدها عدد من المؤسسات التعليمية، في إطار مشروع “الرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية“. وتم، في هذا الصدد، عقد اجتماعات تأطيرية وزيارات ميدانية للأوراش المفتوحة، ترأسها والي الجهة مرفوقا بمدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين والمدير الإقليمي للتربية الوطنية بالرباط، بحضور المنتخبين ورجال السلطة المحلية، وجمعيات آباء وأولياء التلاميذ، بالإضافة إلى المدير العام لشركة “الرباط الجهة للتهيئة” والأطر التقنية العاملة إلى جانبه.