نظم العشرات من ساكنة مدينة ازيلال وقفة احتجاجية بساحة بين البروج " ساحة الديناصور " وسط المدينة مساء يوم الثلاثاء 28 غشت الجالي، للتنديد بالواقع الصحي المتردي والاختلالات الخطيرة والعميقة التي يعرفها القطاع بإقليم أزيلال بصفة عامة وبالمستشفى الاقليمي الاطلس الكبير الاوسط بصفة خاصة. الوقفة الاحتجاجية، التي دعمتها إطارات حقوقية وفعاليات سياسية ونقابية، كانت مناسبة لدق ناقوس الخطر بخصوص الوضع الصحي والخصاص الذي يعرفه المشفى الإقليمي بأزيلال في ظل غياب أبسط وسائل العمل وتفشي الزبونية والمحسوبية، ناهيك عن النقص الحاد في الموارد البشرية، وعدم تعيين مدير على رأس المستشفى منذ مدة طويلة، وفق ما صدحت به أصوات الجماهير الغاضبة. وقد قرر المحتجون تحويل وقفتهم إلى مسيرة احتجاجية، ما أدى إلى تدخل رجال الأمن ومنع المسيرة من التقدم، تنفيذا لتعليمات فوقية حسب ما أخبر به المتظاهرون. وفي تصريح للصحافة أكد عبد العزيز لعشير ، ناشط نقابي، أن "الوقفة الاحتجاجية تأتي في سياق التصدي لسياسة الإقصاء الممنهج التي يعرفها القطاع الصحي في ظل افتقار المشفى الإقليمي للتجهيزات والموارد البشرية الكافية لتوفير خدمات صحية تليق بساكنة المدينة والجماعات الترابية التابعة لها". وأكد ذات المتحدث أن الهيئات الداعية لهذا الشكل النضالي ستجتمع الخميس المقبل لتدارس موقفها من الدعوة التي وجهها عامل الإقليم لمناقشة الملف الصحي بالإقليم، وأوضح أن الهيئات ستعقد لقاء تقييميا يوم الجمعة المقبل سيكون مفتوحا للعموم قصد تسطير برنامج نضالي مخصص لرفع الحيف عن ساكنة ازيلال والتخفيف من معاناتها في القطاع الصحي. ويشكل لجوء إدارة مستشفى أزيلال إلى إرسال المرضى والأمهات الحوامل للوضع والاستشفاء بالمركز الاستشفائي ببني ملال، أبرز مطلب يطرحه المحتجون على السلطات الوصية في كل احتجاج، اضافة الى غياب الأجهزة الطبية الكافية، بلغ حد وصف أكبر مستشفى بإقليم أزيلال ب"كراج" ومحطة تصدر المرضى الى بني ملال. هذا وردد المحتجون شعارات قوية منها أزيلال يا حبيب ..لا صحة لا تطبيب" "قلناها من زمن..هذا كراج ماشي سبيطار" " ازيلال كراج علال..لبغا اتداوا اهبط لبني ملال" "المخزن مالك مخلوع.. الاحتجاج حق مشروع"