اهتزت ساكنة منطقة اولاد عياد بمدينة الفقيه بن صالح على خبر اغتصاب تعرضت له فتاة قاصر تبلغ من العمر 17 سنة، بعد أن اختطفتها عصابة مكونة من 10 أشخاص، تتراوح أعمارهم بين 18 و27 سنة، لمدة تزيد عن شهرين، قاموا خلالها بوشم مختلف أعضاء جسدها برسومات وكتابات غير مفهومة. الواقعة التي تفجرت يوم الاثنين 20 غشت الجاري، أكدها يوسف عدناني، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببني ملال، نقلا عن والد خديجة، الذي قال إن "المغتصبين افتضوا بكارة ابنته، وكووا جسدها بالسجائر ووشموها"، مشيرا إلى أنه وضع "إعلانا عن اختفاء ابنته لدى مصالح الدرك الملكي منذ اختفائها". وأضاف عدناني، في تصريح له، أن "آخر المعطيات المستقاة تفيد اعتقال 8 متهمين، سيتم تقديمهم إلى محكمة الاستئناف ببني ملال في السادس من شتنبر المقبل، بتهم الاغتصاب والاحتجاز والتعذيب وتكوين عصابة إجرامية، فيما لا يزال البحث جاريا عن اثنين من المتورطين"، مضيفا أن "أب القاصر يوجد في حالة نفسية ومادية متدهورة". وأشار عدناني إلى أن "الدرك عمد إلى نقل خديجة إلى الطبيب من أجل الحصول على شهادة طبية، بعد أن جاءت مرفوقة بمجموعة من المواطنين عثروا عليها في منطقة مجاورة"، مضيفا أنها انقطعت عن الدراسة عقب حصولها على الشهادة الابتدائية. وأوضح عدناني أن "ظاهرة اغتصاب القاصرات صارت منتشرة بشكل كبير في بني ملال والفقيه بن صالح"، وأرجع ذلك إلى "عاملي الفقر والجهل المستفحلين بشكل كبير في المدينتين.