تداول عدد من نشطاء "الفايسبوك" صورا صادمة تظهر أماكن متفرقة من جسد فتاة وضعت عليها "أوشام"، وقالوا إنها تعود لفتاة قاصر تدعى خديجة بجماعة أولاد عياد بإقليم الفقيه بنصالح، التي اختفت عن الأنظار منذ ما يزيد عن شهر، قبل اكتشاف أنها كانت ضحية اختطاف قامت بها عصابة مكونة من أكثر من 10 أشخاص. وفي هذا السياق، أفادت مصادر جريدة "العمق"، أن خديجة.أ. التي تبلغ من العمر 17 سنة، تم احتجازها من طرف عصابة يزيد عددها عن 10 أشخاص في منزل بحي عشوائي يعرف بحي مصراتة بالجماعة ذاتها، حيث مارسوا عليها كل أصناف التعذيب من اغتصاب جماعي وحرق أماكن متفرقة شملت الأماكن الحساسة من جسدها بواسطة السجائر ووضع "أوشام" على جسدها. وأفادت المصادر ذاتها أن الدرك الملكي بأولاد عياد، تمكن حتى الآن من إلقاء القبض على 9 أشخاص من المتهمين بالاعتداء على خديجة من بينهم صاحب البيت الذي احتجزت فيه الضحية، مشيرا إلى أن البحث لا زال جاريا لإلقاء القبض على ما تبقى من عناصر العصابة. وأوضحت مصادر "العمق" أنه تم تقديم العناصر التسعة، أمس الأحد، أمام أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال وتقرر متابعتهم في حالة اعتقال بالسجن المحلي ببني ملال، بتهم الاغتصاب، واحتجاز قاصر، وتكوين عصابة إجرامية، والتحريض على الفساد وإعداد منزل للدعارة. محمد أ، والد الضحية، صرح لجريدة "العمق"، أن ما تعرضت له ابنته خديجة من لدن عصابة إجرامية لا يمكن أن يخطر على بال بشر، وقال إنهم صدموا بعد مشاهدتهم لخديجة في تلك الحالة. وطالب "محمد" في التصريح ذاته جمعيات حقوق الانسان وكل الأحزاب السياسية لتبني قضية ابنته خديجة لتتمكن من استرجاع كافة حقوقها ومعاقبة الجناة، فضلا عن إزالة تلك الأوشام المنقوشة على جسدها، ودعا إلى وضع الحد لهذه الاعتداءات التي لن تستثني أحدا، وفق تعبيره. عبد الواحد السعدي، ناشط حقوقي، عبر في تصريح لجريدة "العمق"، عن استنكاره لما وقع للضحية، قائلا إن ما تعرضت له خديجة نتيجة طبيعية للانفلات الأمني الذي تعيشه منطقة أولاد عياد، والذي كانت آخر تجلياته جريمة قتل بالقرب من معمل السكر بأولادعياد، محملا مسؤولية هذا الانفلات ل "الدولة" التي عجزت عن توفير الموارد البشرية لمقر مفوضية الشرطة بأولاد عياد الذي يكلف كراءه 30 مليون سنتيم سنويا تؤدى من ميزانية الجماعة. وأشار الناشط الحقوقي في التصريح ذاته، إلى أن غياب الشرطة بالمدينة ساهم بشكل كبير في الفوضى داخل المدينة خصوصا وأن مركز الدرك الملكي بموارده البشرية القليلة وشساعة المنطقة التابعة له لا يمكنها التغلب على عصابات الإجرام التي تنتشر في أولاد عياد، والتي تزرع الرعب وسط ساكنة المنطقة.