أدت الأمطار الأخيرة التي شهدتها جماعة أيت بواولي، المتواجدة بقلب جبال الأطلس الكبير، بإقليم أزيلال، نفسيا إلى زرع الخوف والرهبة في نفوس المتضررين خاصة لدى سماع صوت الرعد مرة أخرى، نظرا لما خلفه من خسائر متعددة؛ سواء على مستوى الثروة المادية والطبيعية والحيوانية. ولعل من أبرز هذه الخسائر، ما حصل لدكاكين مختصة في بيع المواد الغذائية، حيث اجتاحتها السيول الجارفة متسببة في إتلافها؛ كما في الصور أعلاه. أما الحديث عن الشبكة الطرقية، وما لحق بها من أضرار وانهيار كامل جعل الساكنة في عزلة تامة. بكل أبعادها ودلالاتها، كما تجسد ذلك الصور الآتية. أما الجسور والقناطر، فما عادت تؤدي دورها المنوط بها في عبور الناس من ضفة إلى أخرى. مما يطرح سؤالا عريضا عن مستقبل البنية التحتية في البلاد.وعن الصفقات المشبوهة التي يستفيذ منها حصريا مقاولون معروفون بالاقليم، أما الغش والتلاعب في الانجاز فالامطار كفيلة بكشف البعض منها وإذا كانت الخسائر متعددة ومتنوعة، فإن درجة فداحتها، وخطورة أضرارها تتفاوت من نوع إلى آخر، فالخسائر البشرية أبشع و أفظع، ورغم أن هذه الكارثة الطبيعية لم تسجل خسائر آدمية، إلا أنها كانت على وشك ذلك، حينما جرفت السيول كل شيء وجعلت بعض المنازل تقف على شفا جرف هار، وفي الصورة أسفله الخبر اليقين