عرف اقليمازيلال منذ فجر يوم الاثنين 29/01/2018 تساقطات ثلجية كثيفة في اغلب الجماعات الترابية التابعة للإقليم بنسب لم يتم تسجيلها منذ مدة حيث وصلت الى متر في بعض المناطق وتجاوزته بقمم الجبال وكنتيجة حتمية لذلك بقيت اغلب ساكنة تلك المناطق معزولة عن محيطها الخارجي بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف السلطات الاقليمية والمحلية والتي وجدت صعوبات كبيرة في ازاحة الثلوج بأغلب الطرق والمسالك المؤدية لتلك المناطق بالرغم من تسخير العديد من مزيلات الثلوج نظرا لصعوبة تلك المحاور والمسالك وكذا لكثافة الثلوج وشساعة مساحة الاقليم . الى جانب تسجيل انخفاض كبير لدرجات الحرارة وما يصاحب ذلك من اجتياح موجة برد وصقيع سيزيد من معاناة سكان اعالي الجبال بالنظر الى الامكانيات المحدودة التي يلجؤون اليها لمواجهته وما يزيد من شدة تلك المعاناة بقائهم معزولين عن المحيط الخارجي وصعوبة الوصول اليهم لأجل التزود بالمواد الغدائية الاساسية ومؤونة مواجه البرد القارس وكذا لنقل المرضى والحوامل نحو اقرب مركز استشفائي قصد الولادة او التطبيب حيث يتم الاستعانة في حالات عديدة بالمروحية ولكن نظرا لكثرة الحالات ومساحة الاقليم الشاسعة المتكون من 42 جماعة قروية وبلديتين لا يمكن تحقيق التغطية الشاملة . وهو ما يفرض على المسؤولين تكثيف المجهودات لفتح تلك المسالك وتقديم المزيد من الدعم لأسر تلك المناطق التي تواجه قساوة الظروف المناخية من جهة وفقر اغلبها من جهة ثانية . فرغم ايجابيات تساقط الثلوج بنسب مهمة وانعكاسات ذلك على القطاع الفلاحي والفرشة المائية الا ان اغلب سكان اعالي جبال ازيلال تعاني من ويلات البرد والعزلة التي تفرضها عليه الطبيعة في ظروف انسانية تستوجب اعادة النظر في طريقة التعامل مع مثل هذه المشاكل والمعاناة .