و تستمر طرائف العبث في تدبير الشأن المحلي بتاونزة، مرة اخرى يخرج علينا السيد الرئيس بمسرحية هزلية دانكشوطية درامية تجمع بين كل الفنون و الأجناس... الرئيس مرة اخرى يخلف الموعد مع نفسه، لقد حدد السيد الرئيس موعدا ليجتمع مع مكتب المجلس القروي لجماعة تاونزة يوم 5 مارس الجاري على الساعة الثالثة زوالا بخصوص التداول حول المهرجان و آليات تنظيمه، غير أنه أخلف وعده مرة أخرى، فغاب و غاب معه احد النواب الموالين له، لانه لم يسبق له أن حضر اجتماع المكتب سلفا. في حين حضر أعضاء المكتب الاخرين ، ليفاجئوا بغياب سعادته، و يتصلوا بالقائد و رئيس الدائرة و مدير الديوان، دون أن يتمكنوا من عقد الاجتماع رغم كل الاتصالات و المحاولات ، طبعا لأن المخرج أحسن الحبكة لقصته، و أثقن الأدوار في لعب حقيقي بالأمكنة و الأزمنة. و يأتي هذا الاجتماع بعد طلب عقد دورة استثنائية تقدم به اعضاء المعارضة للرئيس منذ 11 فبراير 2013 ، و لم يبث فيه خلال الاجال القانونية لآنها لا تخدم أدوار المسرحية... ليس هذا هو الاجتماع الوحيد الذي غاب عنه الرئيس بل غاب عن اجتماع آخر دعت اليه السلطة المحلية في شخص القائد ليوم 4 مارس الجاري ، غياب سبق غياب اجتماع مكتب المجلس بيوم واحد فقط. حيث حضر المعنويون بعين المكان المحدد في استدعاء القائد منذ العاشرة صباحا حتى الرابعة مساء دون ان يحضر احد سواء الرئيس او السلطة... فكيف تمارس السلطة حيادا سلبيا ؟؟؟؟ بل ألا تتحمل مسؤولية عرقلة التسيير التشاركي الجماعي الذي تدعي المعارضة تبنيه؟؟؟ اليس من حق المعارضة ان تمنح الحق في التدبير لتتكشف الحقائق ؟؟؟ أو تنطلي عليها كذلك الشعارات التي ترفعها؟؟؟؟ فهل ستتدخل لسلطة الوصية لوضع حد للعبث التدبيري الذي لا يستند لاي مبدأ و لا اساس متين؟؟؟ أم ان هذا النوع من المدبرين الجماعيين يعتبر شماعة تعلق عليها كل المشاجب....؟؟؟ أليس هذا السلوك الذي انتهجه الرئيس دليلا واضحا على أنه قرر و دبر و سعى لتنظيم المهرجان بمفرده دون إشراك أحد بما في ذلك السلطة المحلية، و ما قصته اللافتة المنزوعة بمركز جماعة مولاي عسة بن ادريس ، التي سنعود لها لاحقا، ببعيدة عنا ؟؟؟؟