اندلعت مواجهات عنيفة ظهر يوم أمس الثلاثاء 25 يوليوز الجاري بالجماعة الترابية أغبالة نايت سخمان التابعة لإقليم بني ملال بين القوات العمومية ومجموعة من المحتجين ، بواسطة التراشق بالحجارة ، أسفرت عن عدد من الإصابات بكسور وجروح متفاوتة الخطورة في صفوف القوات العمومية والساكنة ، كما تم اعتقال 7 شبان من المتظاهرين. وأكد أحمد خياض رئيس جماعة أغبالة في اتصال بالجريدة ، أن ساكنة مركز أغبالة نايت سخمان خرجت في مسيرات احتجاجية منذ رمضان الماضي للمطالبة بمجموعة من المطالب أهمها : الفصل في الأداء بين استهلاك الماء وواجب الربط بالواد الحار ، معاناة الساكنة مع الترسبات الكلسية في قنوات الماء الشروب ( Calcaire ) ، المطالبة بتقسيم الدفوعات الشهرية الملزمة لكل مشترك في الربط بشبكة قنوات الصرف الصحي ( الواد الحار ) لتكون شهرية ، و المطلب الأخير والذي أفاض الكأس حسبه هو رفض الساكنة أداء مساهمات الاشتراك في الربط بقنوات الصرف الصحي. وأضاف خياض ، أن المجلس الجماعي لأغبالة عقد مجموعة من اللقاءات مع المحتجين واستدعى المدير الجهوي للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب قطاع الماء ، وتم إيجاد الحل لجميع النقط الأربعة الأولى : حيث وعد المدير الجهوي بالفصل بين أداء واجب استهلاك الماء و الربط بشبكة الصرف الصحي ، إجراء خبرة كل سنة و إزالة الترسبات الكلسية من قنوات الماء ، تأخير وقت تطبيق الغرامات على المتأخرين على الأداء في الآجال القانونية المحددة في الفاتورة نظرا لضعف صبيب الانترنيت بالمنطقة أو انقطاعه ، إلا أن النقطة المتعلقة بالإعفاء من المساهمة في الربط بقنوات الواد الحار بقيت معلقة لصعوبة تنفيذها وتكلفتها على الجماعة. وأوضح رئيس المجلس الجماعي لأغبالة المنتمي لحزب العدالة والتنمية ، أن المجلس السابق وقع اتفاقية شراكة لربط مساكن مركز اغبالة بقنوات الصرف الصحي مقابل التزام الجماعة بأداء ما مجموعه 200 مليون سنتيم مقسمة على 20 مليون سنتيم سنويا لا زال المجلس الحالي يؤديها سنويا ، وفي المقابل التزم 1951 من الساكنة المعنية بالربط الاجتماعي المادية في التزام مصحح الإمضاء في عهد ولاية المجلس السابق بأداء 3700 درهم مقسمة على سنتين بالنسبة لفئة الموظفين و المقيمين بالخارج والميسورين ، و على 7 سنوات بالنسبة لباقي الفئات ، مما يلزمهم بأداء 165 درهم كرسم الاشتراك كل 3 أشهر . وقال أحمد خياض أن الذي دفع الساكنة للاحتجاج هو توصلها بأول فاتورة منذ دخول المشروع الذي فاقت نسبة إنجازه 97 بالمائة حيز التنفيذ وهو ما لم تألفه من قبل حيث اجتمع واجب أداء استهلاك الكهرباء والماء الصالح للشرب والتطهير السائل وواجب الاشتراك في التطهير السائل دفعة واحدة ، مما سبب لهم صدمة قوية خصوصا وأن غالبية ساكنة المنطقة تعيش في هشاشة. وتأسف رئيس المجلس الجماعي لأغبالة للمواجهات بين المحتجين و القوات العمومية يوم أمس الثلاثاء والتي نتج عنها إصابات في صفوف القوات العمومية 5 حالاتهم خطيرة من بينهم القائد الإقليمي للدرك الملكي بأزيلال هشام لعظم الذي أصيب بكسر على مستوى الرجل ، وجروح في صفوف الساكنة واعتقال عدد من الشبان المحتجين ، مما دفع الساكنة إلى وضع حواجز بالطرق تمنع حركة السير والجولان سواء في اتجاه خنيفرة أو بني ملال. مبرزا أن الجماعة سخرت جميع إمكانياتها لنقل المصابين من الطرفين إلى المستشفى الجهوي لبني ملال لتلقي العلاجات الضرورية. وختم خياض تصريحه بالتأكيد على أن الهدوء عاد إلى منطقة أغبالة بعد إطلاق سراح الشباب المعتقل وانسحاب حوالي نصف القوات العمومية ، مشدد ا على أن المجلس الجماعي لأغبالة منذ انتخابه يعمل كل ما في وسعه للاستجابة لمطالب الساكنة حسبما تسمح به إمكانيات الجماعة المتواضعة.