تحولت احتجاجات قادتها نساء الجماعة القروية أغبالة إلى مواجهات دامية بين المحتجين والقوات العمومية بعد أن عمد المحتجون إلى وضع متاريس وقطع الطريق المؤدية إلى مدينة خنيفرة، وهو ما دفع الدرك الملكي إلى التدخل من أجل إعادة فتح الطريق. وأكدت معطيات حصلت عليها جريدة "المساء"، أن الأحداث الدامية خلفت جرحى من القوات العمومية والمحتجين، كما أسفرت عن توقيف أربعة أشخاص، موضحة أن المحتجين قاموا بمحاصرة مقر الدرك الملكي الذي كان يوجد به الموقوفون من أجل المطالبة بإطلاق سراحهم، وهو ما فرض طلب تعزيزات أمنية مهمة وصلت إلى المنطقة لمواجهة الاحتجاجات التي اندلعت بها منذ يوم الاثنين الماضي وتطورت أول أمس الثلاثاء إلى مواجهات بين الطرفين. وفي السياق ذاته، أكدت مصادر حقوقية من المنطقة للجريدة، أن سبب أحداث أغبالة هو عدم قدرة المواطنين على أداء مصاريف الربط بشبكة الصرف الصحي المفروضة من طرف المجلس القروي لأغبالة والتي وصلت إلى 3500 درهم لتتم الدعوة إلى إضراب محلي. وأضافت أن المحتجين كان أغلبهم من النساء، اللواتي قمن بوضع متاريس على الطريق المؤدية إلى خنيفرة، مما استدعى تدخل القوات العمومية في حق النساء، وهو ما نتج عنه رد فعل الشباب فاندلعت المواجهات الدامية بينهم وبين القوات العمومية، والتي خلفت مجموعة من الجرحى من الطرفين.