عبر عبد الكريم علالي ، مدير ثانوية عمر بن عبد العزيز التأهيلية بتيموليلت إقليمأزيلال، عن سعادة جميع العاملين بالمؤسسة لتنظيم حفل تكريم على شرف السادة الأساتذة المحالين على التقاعد وهم : محمد أحنصال أستاذ مادة اللغة العربية ، لغريب الحسين أستاذ مادة علوم الحياة والأرض ، و عبد السلام السكوري أستاذ مادة الرياضيات الذي أحيل على التقاعد النسبي ، بعد ما قدموا من خدمات جليلة لقطاع التربية الوطنية. وأضاف علالي بمناسبة حفل التكريم المقام بفضاء ثانوية عمر بن عبد العزيز صباح يوم أمس الجمعة 14 يوليوز 2017 بحضور جميع الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة وأعضاء من جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ و أفراد من أسر المحتفى بهم والتلاميذ ، ( أضاف ) أن هذا الاحتفال بمثابة صك اعتراف للمحتفى بهم بالجهود التي بذلوها خلال مساراتهم المهنية ، وبالتضحيات الجسام التي تستدعيها مهمة التدريس . وهنأ علالي المحالين على التقاعد بحسن الختام ، بعد أدائهم مهمة من أصعب المهام ، بسبب تنوعها وتعدد وظائفها ومهامها ، لكن ذلك كله يهون أمام نبل الرسالة التي يحملها رجال ونساء التعليم ، كما هنأ كذلك الأساتذة المستفيدين من الحركة الانتقالية متمنيا لهم مزيدا من التوفيق والتألق والنجاح في مسارهم العملي. وختم مدير ثانوية عمر بن عبد العزيز كلمته بالدعوة إلى العمل على تركيز وتكريس ثقافة الاعتراف في منظومة التربية والتعليم ، والعمل على تحسين صورة رجل التعليم لأنه يستحق كل خير و تقدير. وهنأ الأستاذ عبد العزيز الناجي أستاذ اللغة العربية بثانوية عمر بن عبد العزيز في كلمته نيابة عن جميع الأطر العاملة بالمؤسسة الأساتذة المحالين على التقاعد بعد إنهائهم مسارهم العملي الطويل ، منوها بمجهوداتهم وتضحياتهم المتسمة بالإخلاص والتفاني في أداء الواجب رغم ما يحف مهنة التربية والتعليم من متاعب و مشاق. كما توجه بالشكر الجزيل للجميع على حضورهم ،ومساهمتهم في جلسة العرفان والتقدير لهؤلاء الفرسان الذين أفنوا أعمارهم ،وقضوا زهرة شبابهم في أداء رسالة ورثوها عن الأنبياء والمرسلين رسالة هداية الضالين ،وتنبيه الغافلين ،وغرس القيم والمعارف التي تثمر الصلاح والإصلاح. وقال الناجي في معرض كلمته " إن الرجل مهما أوتي فصاحة في البيان ،ودربة في اللسان ليجد نفسه عاجزا عن اختيار عبارات توفي هؤلاء المحتفى بهم حقهم ،وتختزل عقودا بذلوا فيها ما يطيقون وفوق ما يطيقون من البذل والعطاء ،وحسبنا أن نكرمهم بما قال رسول الله (ص):"إن الله وملائكته وأهل السماوات والأرض حتى النمل في جحرها ،وحتى الحوت في جوف البحر ليصلون على معلم الناس الخير " وأكد ذات المتحدث أنه ليس بين مقام المعلمين والأنبياء والمرسلين إلا ثلاث منازل : ضمير حي ،وقلب محب ،وعمل خالص لوجه الله ، مبرزا أهمية هذا الحفل رغم بساطته وعدد حضوره ، لأنه عميق بدلالته ورمزيته. وفي كلمة للأستاذ مزراق سليمان رئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ ثانوية عمر بن عبد العزيز شكر من خلالها الحضور الكريم على تلبيتهم الدعوة ، ونوه بالسادة الأساتذة المحالين على التقاعد بما بدلوه من غال ونفيس في سبيل إسعاد الناشئة ، مهنئا إياهم على نجاحهم في تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، ومقدرا لهم تفانيهم في العمل. وأجمعت شهادات المتدخلين وهم : الأستاذ كنوش محمد ، الأستاذ فاضل محمد والتلميذ عبد الكريم سكوري ، على الخصال الحميدة للمحتفى بهم ، والدور الكبير الذي اضطلعوا به خلال عملهم بالمؤسسة ، وفضلهم الذي لا يماري فيه أحد سواء على التلاميذ أو في علاقاتهم مع زملائهم الأساتذة أو الإداريين ، متمنين لهم طول العمر والعفو والعافية في الدنيا والأخيرة. وباسم المحتفى بهم ألقى الأستاذ عبد السلام السكوري كلمة مقتضبة لكنها مؤثرة ، غالبته فيه العبرات قبل العبارات ، قدم من خلالها امتنان المحتفى بهم واعتزازهم بهذا التكريم الكريم ، الذي ترك في نفوسهم مزيجا من الفرح والأسى. وبعد هذه الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفس الوقت أقيم حفل شاي على شرف المحتفى بهم وضيوفهم وتم تقديم مجموعة من الهدايا لهم.