عبر عبد الكريم علالي ، مدير ثانوية عمر بن عبد العزيز بتيموليلت إقليمأزيلال، عن سعادة جميع العاملين بالمؤسسة لتنظيم حفل تكريم على شرف السادة الأساتذة المحالين على التقاعد وهم : محمد بوعشة ، محمد سمراوي ، محمد العبادي ، لحسن عمري ، جلال عبد الغني و محمد مصاط ، بعد ما قدموا من خدمات جليلة لقطاع التربية الوطنية عامة والتعليم الثانوي خاصة . وأضاف علالي بمناسبة حفل التكريم المقام بقاعة أساتذة ثانوية عمر بن عبد العزيز مساء يوم السبت الماضي 9 أكتوبر 2016 ، أن هذا الاحتفال بمثابة صك اعتراف للمحتفى بهم بالجهود التي بذلوها خلال مساراتهم المهنية ، وبالتضحيات الجسام التي تستدعيها مهمة التدريس . وهنأ علالي المحالين على التقاعد بحسن الختام ، بعد أدائهم مهمة من أصعب المهام ، بسبب تنوعها وتعدد وظائفها ومهامها ، لكن ذلك كله يهون أمام نبل الرسالة التي يحملها رجال ونساء التعليم . وختم مدير ثانوية عمر بن عبد العزيز كلمته بالدعوة إلى العمل على تركيز وتكريس ثقافة الاعتراف في منظومة التربية والتعليم ، والعمل على تحسين صورة رجل التعليم لأنه يستحق كل خير و تقدير. وهنأ الأستاذ عبد العزيز الناجي أستاذ اللغة العربية بثانوية عمر بن عبد العزيز في كلمته نيابة عن جميع الأطر العاملة بالمؤسسة الأساتذة المحالين على التقاعد بعد إنهائهم مسارهم العملي الطويل ، منوها بمجهوداتهم وتضحياتهم المتسمة بالإخلاص والتفاني في أداء الواجب رغم ما يحف مهنة التربية والتعليم من متاعب و مشاق. واستعرض الناجي مجموعة من النصوص الشرعية والأدبية التي تنوه بدور الأستاذ ومنزلته في تنشئة الأجيال ونشر الوعي بين أفراد المجتمع فهو أشبه بالشمعة التي تحترق لتنير الدرب للآخرين ، مؤكدا أن المدة الطويلة التي أمضاها المحتفى بهم ، كانت أكثر من كافية لنسج علاقات إنسانية واجتماعية ومهنية حفلت بذكريات ستظل عالقة في أذهاننا ، تحضرنا، ولن تمحوها الأيام ولا السنوات. وختم الناجي كلمة اللجنة التنظيمية بالدعاء للمتقاعدين بكل خير ، والتعبير لهم عن ما يكنه لهم زملاؤهم وأصدقاؤهم من محبة واحترام ، راجيا من الله تعالى أن أن يطيل عمرهم و يسدد خطاهم ويمدهم بصحة جيدة وحياة سعيدة وأن يجعل ما تبقى من عمرهم في طاعة الله عز وجل ، كما قام الحاضرون بتلاوة الفاتحة ترحما على أرواح زملائهم الذين انتقلوا إلى جوار ربهم. أما المحتفى بهم ممن سمحت لهم ظروفهم الحضور لحفل التكريم ، فقد ألقوا كلمات مقتضبة لكنها مؤثرة ، عبروا من خلالها عن امتنانهم واعتزازهم بهذا التكريم الكريم ، الذي ترك في نفوسهم مزيجا من الفرح والأسى. وفي كلمة أخيرة لرئيس جمعية أمهات وآباء وأولياء تلاميذ ثانوية عمر بن عبد العزيز شكر من خلالها الحضور الكريم على تلبيتهم الدعوة ، ونوه بالسادة الأساتذة المحالين على التقاعد بما بدلوه من غال ونفيس في سبيل إسعاد الناشئة ، مهنئا إياهم على نجاحهم في تحمل المسؤولية الملقاة على عاتقهم ، ومقدرا لهم تفانيهم في العمل. وبعد هذه الكلمات المعبرة والمؤثرة في نفس الوقت أقيم حفل شاي على شرف المحتفى بهم وضيوفهم وتم تقديم مجموعة من الهدايا لهم.