تفعيل مشروع دعم الولادة السليمة والصحة الإنجابية بواسطة مقاربة الوسطاء والوسيطات الجماعتين بهدف تحسين خدمة الصحة الإنجابية بالمناطق الجبلية بازيلال في اطار مشروع دعم الولادة السليمة والصحة الإنجابية بواسطة مقاربة الوسطاء والوسيطات الجماعتين بجماعة تبانت، ايت محمد ، ايت بوولي ، ايت عباس ، وتعتبر جمعية أزيلال للبيئة والتنمية والتواصل حاملة له بشراكة مع مندوبية الصحة بازيلال وصندوق الأممالمتحدة للسكان ويهدف إلى المساهمة في تحسين الوضعية الصحية للساكنة وكدالك تسهيل الولوج للخدمات الصحية المتعلقة بالصحة الإنجابية والوضعية الصحية للام والطفل ، ويرتكز هدا المشروع على إرساء صيرورة تشاركية تهدف إلى تقوية قدرات وكفاءات 17 جمعية محلية في مجال النوع الاجتماعي والصحة الإنجابية وإعطاء معلومات وخلق تواصل في الجماعات المعنية في المواضيع المتعلقة بالصحة الإنجابية ومدونة الأسرة باعتماد مقاربة شمولية للتنمية المستدامة وكدا المساهمة في تحسين القدرات والكفاءات المؤسساتية للجمعيات التنموية المحلية باعتماد مقاربة جديدة وهي مقاربة الوسطاء والوسيطات الجماعتين ويعتمد مشروع دعم الولادة السليمة والصحة الإنجابية بواسطة مقاربة الوسيطات والوسطاء الجماعتين على مبدأ أساسي وهو تحسين المعارف العامة حول الصحة الإنجابية والسلوكات التطبيقية للرجل والمرأة والشباب في مختلف المؤسسات عن طريق خلق آليات للتواصل بين الساكنة واطر الصحة من اجل حسن استغلال المراكز الصحية. وفي هدا الإطار نظمت جمعية أزيلال للبيئة والتنمية والتواصل زيارة ميدانية للصحافة المحلية والوطنية لبعض مواقع المشروع بحضور الدكتور اوزهو رئيس الجمعية ودنيا الزيادي ومهان فاطمة المسؤولات عن المشروع والهدف بهده الزيارة هو تعريف بالمشروع وبمختلف مراحله وكذا بمقاربة الوسطاء والوسيطات الجماعتين التي تعتبر الأولى من نوعها بإقليم أزيلال وكدا لقاء مع الفاعلين المساهمين في المشروع و الدواوير المستفيدة وكذا لقاء مع بعض الوسيطات المستفيدات من المشروع . في البداية تم عقد لقاء مع المقتصد الاقيمي بمندوبية الصحة التي تحدت على ان هناك نسبة كبيرة من الأمية خصوصا النساء وأيضا نسبة كبيرة من الوفيات خصوصا اتناء الولادة وليست هناك إحصائيات على الصعيد المحلي أو الجهوي أو الوطني لجمع المعلومات حول وفيات الأمهات بالمستوصفات الصحية وغياب متابعات اثناء الحمل ، وهناك دراسة تشير إلى كثرة الولادات دون سن 18 والتعفنات المتكررت بدون علاج مما يهدد الأم بالوفاة . وبعد ذالك زيارة المركز الصحي ودار الولادة بجماعة ايت محمد ولقاء مع الممرضة والمشرفة على تكوين الوسطاء والوسيطات في الصحة الإنجابية وتتبع مراحل الحمل وتلقيح الأطفال والنظافة العامة والإسهال ووسائل منع الحمل وسن اليأس . وفي تصريح للعلم من طرف الممرضة (فاطنة ) قضيت اكتر من 22 سنة بجماعة ايت محمد وألان أقوم بإشراف وتكوين الوسيطات و ان هناك تجاوب كبير من طرف النساء خصوصا المنخرطات بالتعاضدية الصحية بايت محمد ، وتم تحديد بطاقة الانخراط في 200 درهم للاستفادة من مجانية التطبيب والأدوية وعلاقة التعاضدية بالجمعية انتقاء وتكوين المنشطات والتنسيق مع الجمعيات المحلية وتتبع الوسيطات بالمشروع وللتعاضدية عدة منخرطين وشركاء كالمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمجلس القروي والجمعية صاحبة المشروع وصندوق الأممالمتحدة للسكان وهناك إقبال كبير في الانخراط بنسبة 50 في المائة ، أما المسؤولة عن مركز الأمومة سعاد بالة خريجة مركز التوليد والتخدير بمراكش تم تعينها اكتر من سنتين بمركز ايت محمد التابع لتعاضدية الصحية التي تقوم بتوفير الإيواء والولادة السليمة والأدوية لأسبوع كامل بالمجان تم استقبال جميع الحالات في ظروف جيدة . تم زيارة مركز الصحي بجماعة ايت بوكماز و لقاء مع الأطر الصحية ورئيس الجمعية التعاضدية بتبانت أكد ان اغلب المنخرطين من الطبقة الفقيرة حوالي 715 منخرط أي اكتر من 50 في المائة وهناك وسائل جديدة للانخراط في التعاضدية تقديم الدعم في اطار مشاريع مدرة للدخل لسكان هناك إقبال كبير إلى المركز اكتر من 60 أسرة واغلب الحالات نساء حوامل وأمراض أخرى كالتشوهات ، ومن المعيقات كمولدة واحدة في غياب أدوات التوليد ( ventouse (بجماعة تبانت وسيارة إسعاف واحدة تابعة لجمعية تستغل لإغراض شخصية لرئيس بدل المرضى وهناك اكراهات في البنية التحتية والموارد البشرية لا تكفي لمتطلبات الحاجيات . وزيارة بعض الدواوير ولقاء مع وسيطات جماعتيات ويتم انتقاؤهم حسب الموصفات والخصوصيات المقترحة ومشاركة الساكنة في الاختيار والاقتناع بهم والمصادقة عليهم من طرف اللجنة المحلية للدوار وان الاشتغال يتجلى في الحقول والمناسبات والمساجد والأسواق والاجتماعات في الأعراس وأتناء جلب الماء اوبعض الوسيطات وهم منشطات في برامج محو الأمية مما يسهل العملية أتناء انعقاد الدروس . ومن المشاكل المطروحة في المشروع من طرف الوسيطات صعوبة التواصل مع اطر المركز الصحي ، نقص في الأطر الصحية وفي التجهيزات الصحية والطبية وعدم التزام الأطر الصحية بمسؤوليتهم ، التخوف من الولوج للمركز الصحي لتلقيح الأطفال بسبب عدم توفر الزوجة على كناش الحالة المدنية وعقد الزواج ، النقص في التتبع والمراقبة قبل وبعد الولادة ، عدم الوعي بأهمية استعمال الأدوية أثناء الحمل ، سيادة الوسط المحافظ والثقافة الرجولية ، صعوبة المسا ليك والولوج للخدمات الصحية خاصة في الحالات المستعصية وفي تصريح لدنيا زيادي منسقة مشروع دعم الولادة السليمة والصحة الإنجابية بازيلال للعلم فرغم المعيقات التي تتجلى في صعوبة المسالك طرق غير معبدة وتزامن تنفيد المشروع مع تساقط الثلوج والأمطار والإمكانيات المادية المحدودة والوقت غير كافي لانجاز المشروع 18 شهر في أربع جماعات يجب استمرار البرنامج ودعمه من طرف صندوق الأممالمتحدة لسكان والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية لتحقيق النتائج المنتظرة والمتوخاة.