المجتمع المدني يطالب في يوم دراسي حول الأمن الإنساني بجهة تادلة أزيلال بدعم الطواقم الأمنية بالموارد البشرية الكافية طالب المشاركون في يوم الدراسي الذي نظمته جمعية ّماتقيش جهتي" بكلية الآداب مولاي سليمان يوم الأحد 17فبراير الجاري، تحت شعار" "الأمن مسؤولية ومواطنة"بتكثيف الجهود لتوفير الأمن للمواطنين بكافة مناطق جهة تادلة أزيلال، وأكد تقرير اجتماع عقدته الجمعية بتنسيق مع شركة الحراسة والأمن الخاص بالجهة حول الأمن حضره أغلب رؤساء جمعيات الأحياء، أن النقص الكبير في الطواقم الأمنية بمختلف أنواعها من أهم العوامل التي تساهم في انتشار الجريمة، ما يجعلها عاجزة عن انجاز واجبها وعن ملاحقة مواطن الجريمة وتغطيتها أمنيا وحراسة، ودعا المشاركون في اليوم الدراسي الجمعيات للعمل على إذكاء روح التعاون والتكافل من خلال التوعية والتربية للمساهمة في تحقيق الأمن، وطرح تقرير المجتمع المدني وجود بعض المنازل التي تكترى مجزءة إلى بيوت لمختلفي المشارب، من مومسات، وشباب عاطلين وعزاب، يساهم التقاؤها تحت سقف في عدة مشاكل، وطالبت تدخلات بتسهيل الإجراءات الخاصة بالتبليغ عن جريمة، كما نبه المشاركون إلى خطورة بعض البرامج الإعلامية التي تشجع على تلقي المراهقين طرقا احترافية في العمل الإجرامي، وشحن المشاهد بجرعات تلفزيونية تساهم في تنامي ظاهرة الجريمة، وشدد اليوم الدراسي على تعميم عناصر الأمن الخاص ببعض المواقع السوداء، وإمدادهم بالمعدات اللازمة، وتخصيص رقم أخضر لصالح رؤساء الجمعيات المحلية، يمكنهم من الاتصال بمراكز الإنصات بالمقاطعات الأمنية، وقال العميد الميلودي شيكري خلال مداخلة في اليوم الدراسي إن الجريمة ظاهرة كونية لم يسلم منها أي بلد في العالم، وأوضح أن كل السياسات الأمنية التي يطبعها الشكل الأحادي يكون مصيرها الفشل، في إشارة إلى المقاربة التشاركية التي تنهجها مديرية الأمن، وأشار أن إدارته انخرطت في التوجهات الجديدة وتبنت شرطة القرب، وشرطة مجمعية في ظل ازدياد الحاجيات الشرطية، واستعرضت مديرية الأمن بعض الانجازات، منها الشروع في تطبيق الدور الوقائي بدل الزجر، والتحسيس في المؤسسات التعليمية في مواضيع حساسة، وتبني المساعدة الاجتماعية بعد خلق خلايا الإنصات للأطفال والنساء ضحايا العنف. وفي كلمة ممثل شركات الحراسة الأمنية الخاصة بجهة تادلة أزيلال، اعتبر عبد الرحيم الساحلي دور الأمن الخاص متزايدا، وذكر بدخول القانون المنظم لشركات الأمن الخاص 27.06حيز التنفيذ منذ شهر دجنبر من السنة المنصرمة، وطرح المشاركون للنقاش غياب دور الأسرة في توعية أبنائها في التعاطي للمخدرات، كما طالبوا بالرفع من وثيرة محاربة المخدرات واعتبروها مسؤولة عن الكثير من الجرائم والضوضاء التي باتت تشهدها مختلف شوارع مدينة بني ملال، واستغرب المشاركون في اليوم الدراسي الذي نظمته جمعية"متقيش جهتي" غياب ممثل العدل الذي برمجت مداخلته في دور النيابة العامة في محاربة الجريمة، ولمس متدخلون آخرون تساهل المحكمة مع بعض المروجين، وذكرت حالة مروج خطير من القصيبة، الذي أدانته ابتدائية بني ملال بثمانية أشهر حبسا رغم صدور 20مذكرة بحث وطنية في حقه ومسؤوليته عن ترويج الماحيا لمدة طويلة بدير بني ملال.