تاوجا'، أي ذاك المرتفع من الأرض المطل على الدوار، هكذا شرحه لنا أحد قاطني المنطقة..، سألناه عن الكنز، قال لا يعلم عنه شيئا.. قبل أربع سنوات، لم يكن دوار ' تاوجا لكنز' تابعا للنفوذ الترابي لجماعة أزيلال، لم تتغير أوضاعه سواء بتبعيته للجماعة الترابية ' أكودي نلخير' أو ' أكوديد' كما عهدناه، أو بانتمائه الى النفوذ الجغرافي لجماعة أزيلال. بين الجماعتين الجارتين ليس هناك فرق شاسع في الزمن ومسافة كبيرة لتبادل الزيارات، لكن الفرق يكمن في الأوجه التنموية نتاج مقدرة و فاعلية الموارد البشرية.. دخل إذن دوار' تاوجا لكنز' النفوذ الترابي لجماعة أزيلال مثقلا بمشاكل عدة، على الجماعة الأخيرة إيجاد حلول لها. هي مشاكل مرتبطة أساسا بالضروريات الأساسية من ماء وكهرباء وواد الحار والطريق والتبليط، والبحث في سبل معالجة ملف التعليم الإبتدائي بصفة المجلس ممثل للساكنة... يتخذ سكان دوار 'تاوجا لكنز' حفرا عميقة أمام أبواب مساكنهم لتصريف مياه المراحيض..، بينما يتم تصريف مياه الغسيل وباقي الإستعمالات المنزلية بإلقائها مباشرة على الأرض لتفرغ في حفرة بجانب الطريق. حاليا لا وجود لمياه صالحة للشرب تتدفق عبر الصنابير، حيث يتم تزويد ساكنة الدوار عبر صهاريج، الماء الذي كان يتدفق من الصنابير ثمرة جماعة أكوديد يعتبره البعض غير صالح للشرب، في وقت يطالب سكان الدورا أيضا بالكهرباء، شأنه شان الواد الحار، الإرث الجماعي السابق الذي على جماعة أزيلال إيجاد حل له.. لمعرفة رأي جماعة ازيلال في الموضوع وتوضيح الجوانب المحيطة بالملفات المطروحة، توجهت أزيلال الحرة صباح اليوم الخميس الى مقر جماعة أزيلال، حيث التقينا أحد خلفاء رئيسة الجماعة الذي فضل أن نطرح الملف على السيدة عائشة أيت حدو، ولعدم تواجدها حسب ما أخبرنا به أحد الموظفين، حاولنا وعاودنا الإتصال بها، لكن ظل هاتفها يرن دون جواب..، و حق الرد مكفول أو الى حين التوصل بالمعلومة.. من جانب آخر، تلاميذ المستوى الإبتدائي القاطنين بالدوار يضطرون لقطع مسافة بعيدة عن محل سكناهم للإلتحاق بفصولهم بمدرسة القدس وغيرها من المدارس بمركز المدينة. بالمنطقة أحدثت مديرية التعليم قسم واحد للمستويين الأول والثاني تابع لمدرسة تاعبديت بتراب جماعة أكوديد، وبناء قسمين آخرين أسفل ' تاوجا ' أوذاك المرتفع من سطح الأرض، تم اكتمال بنائهما غير مجهزين و مغلقين.. في هذا الصدد، اتصلت أزيلال الحرة هاتفيا برئيس قسم الشؤون التربوية بمديرية التعليم بأزيلال، حيث أفادنا أن المصالح المعنية شرعت في دراسة تصور يرمي الى بناء أقسام أخرى قرب القسمين المغلقين وإحاطتهم بسور، ستكون في غضون السنة المقبلة مدرسة إبتدائية مستقلة لها رقمها الخاص، تحتضن جميع المستويات، وبالتالي بلورة هذا التصور ستجنب تلاميذ دوار تاوجا لكنز عناء الذهاب والإياب الى ومن المدارس الإبتدائية وسط المدينة.. باقي التفاصيل، بالصوت والصورة ضمن التسجيل التالي: