أصبح النقص الحاد في مياه الشرب الهاجس الرئيسي لساكنة مجموعة من الجماعات القروية بازيلال ، حيث تتجدد المعاناة وتستفحل مع كل بداية صيف حار كجماعة ايت ماجظن، وأولى ،وايت تكلا، وايت اقبلي ،واكودي نلخير، وبلدية ازيلال ، بسبب شح الفرشة المائية لمعظم الآبار التي يتزود من مئات الأسر. أما ماتبقى من الآبار فمياهها غير صالحة للشرب أو الاستعمال الفلاحي لارتفاع نسبة الملوحة فيها . ومما زاد من تفاقم الأوضاع أن عدد من سكان هذه الجماعات القروية تفكر في الهجرة الجماعية لنقص الحاد في هذه المادة الحيوية . فقد سبق لعدد من الدواوير من جماعات قروية بإقليم ازيلال كدواوير تخمنيت وتنفيدين وتاليوين بجماعات ايت ماجظن، وبجماعة ايت تكلا دوار الموضع وبمركز شلالات اوزود ودوار افران بجماعة أكودي نلخيروتليليت ببلدية ازيلال أن نظموا مسيرات على الأقدام ووقفات احتجاجية قرب مقر العمالة يطالبونا فيها السلطات الإقليمية التدخل بالرفع عنهم التهميش والإقصاء، ومطالبتهم بحقهم في العيش الكريم بالمغرب العميق. ومن أهم المطالب الملحة توفير الماء الصالح للشرب لأن سكانها وزوارها الأجانب يعيشون أزمة خانقة بكل المقاييس في الحصول على قطرة من الماء الشروب وفي عز الصيف الحار ، الأمر الذي يهدد السكان و السياح الأجانب من مختلف الجنسيات بمغادرتها ورحيل إلى منطقة أخرى. في حين الكثير منهم يلبون حاجياتهم من الماء الشروب باستعمال مياه الواد أو صهاريج مائية وشراء قنينات الماء المعدني . وأمام هذه الإشكاليات لم يعد سبيلا لهؤلاء السكان سوى التفكير في هجرة جماعية إلى مناطق أخرى من المغرب النافع ، لأن الحوارات مع المسؤولين غالبا مايكون لديها طابع تقليدي و ترقيعي بإرسال صهاريج مائية للمناطق التي تعرف نقصا حادا في الماء الشروب.