انطلاقا من واجبه السياسي ، قام وفد من مناضلي حزب العدالة والتنمية يضم : ذ.عبد الكريم النماوي : نائب برلماني عن دائرة بني موسى بني عمير، ذ.عبد الله إزنزار : الكاتب الإقليمي للحزب بأزيلال ، ذ.عبد اللطيف الإسماعيلي : عضو الكتابة المحلية للحزب بسوق السبت ، ذ.حفيظي محمد: عضو الكتابة المحلية للحزب ببني عياط ، بتنظيم لقاء تواصلي مع ساكنة دوار آيت طوطس التابع ترابيا لجماعة تاونزة - إقليم أزيلال، و التي تحيط بها ثمان جماعات قروية : أفورار، بني عياط، مولاي عيسى بن إدريس، آيت وعرضى، بين الويدان ، أكودي نلخير، تامدة نوم رصيد، آيت تكلا، ويضم أربع وخمسين أسرة تمارس أنشطة الزراعة التقليدية والرعي كمصدر وحيد للعيش. انطلقت رحلة وفد حزب العدالة والتنمية من جماعة بني عياط، مرورا بجماعة تاونزة ومولاي عيسى بن إدريس وصولا إلى جماعة آيت تكلا، وعند الوصول استقبل الوفد من طرف بعض الساكنة المحلية لدوار إميزار نايت طوطس ومما ميز هذا الاستقبال الحرارة وحسن الابتسامة التي تطبع محيى الإنسان القروي. بعد ذلك شد الوفد الرحال إلى الدوار متخذا البغال وسيلة النقل الوحيدة – التي حقيقة تذكرنا بأحوال العصور القديمة - ، متخذا مسلكا لحارس الغابة، وقد دامت الرحلة فوق البغال ساعة وخمسة وثلاثين دقيقة. حيث اطلع الوفد على المشاكل البنيوية التي يعاني منها الدوار من انعدام للبنيات التحتية وغيرها حيث تنعدم كل شروط الكرامة الإنسانية. ويمكن إجمال هذه المشاكل في مايلي : -- الماء الصالح للشرب : اطلع الوفد على مصير منبع الماء (العين) الذي ساهم السكان في تشييده إلا أنه وبسبب الأمطار والسيول لم يعد هناك أثر لهذا المنبع مما انعدم معه الماء الصالح للشرب. وقد تم حفر بئر مزود بمحرك إلا أنه معطل لايعلم سبب ذلك إلا الله. أمام هذه الوضعية ،يضطر سكان دوار إميزار آيت طوطس إلى البحث عن الماء الصالح للشرب مدة ست ساعات مشيا على الأقدام نحو وادي العبيد. لكن عند حلول فصل الشتاء يصبح ماء الوادي ملوثا مما يهدد صحة الساكنة المحلية للدوار. كما تم تزويد الدوار بصهريجين مائيين بلاستيكيين في إطار برنامج محاربة الجفاف إلا أن عملية تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب تعرف نوعا من الارتجالية بسبب عدم انتظام واستمرار هذه العملية . كما تم الشروع في بناء خزان مائي شهر يونيو 2008 إلا أن الأشغال توقفت لأسباب يجهلها السكان. -- الكهرباء : عدم تزويد الساكنة بالكهرباء بسبب عدم إتمام عملية الربط الكهربائي الفردي حيث أن مواطنا واحدا هو المستفيد من هذا الربط حيث يتواجد هوائي للتغطية الهاتفية. -- الصحة : لايستفيد سكان الدوار من الخدمات الصحية إلا بمستوصف تاونزة مما يضطرهم إلى تنظيم رحلة ماراطونية مدتها أربع ساعات للوصول إلى المستوصف مع قطع وادي العبيد، هذا في الحالات العادية أما في فصل الشتاء يضطر الساكنة في حال المرض إلى المكوث في منازلهم مما يهدد حياة النساء الحوامل اللائي ينجبن بطريقة تقليدية وفي حال الاستعصاء يلزمن بيوتهن منتظرات الموت المحقق. -- التعليم : يؤكد السكان أن المدرسة المتواجدة بالدوار - التابعة لمركز أغبالو : ساعتان من الدوار - تعرف تعدد للمستويات الدراسية ( الأقسام المشتركة) وتواجد أستاذين : الأول يدرس المستوى الأول و، لكنه مارس عمله لمدة أسبوع لكنه غادر المدرسة - على حد تعبير الساكنة - من دون معرفة الأسباب. وقدا تصل السكان بمصالح النيابة لحل المشكل، لكنهم لم يتوصلوا بأي رد. أما الأستاذ الثاني فيمارس عمله حيث يدرس المستويات الأخرى. وعند بلوغ التلاميذ مستوى الإعدادي ،يضطرون الذهاب إلى مركز جماعة مولاي عيسى بن إدريس قصد إتمام دراستهم وما يصاحب ذلك من مشاكل البعد عن الأسرة مما يؤدي إلى انقطاع العديد منهم عن الدراسة. -- إعداد الوثائق الإدارية : يضطر سكان الدوار إلى الذهاب إلى مصلحة الدرك الملكي بإمداحن حوالي ثمان ساعات مشيا على الأقدام و إلى قيادة مولاي عيسى بن إدريس وما ينتج عن ذلك من تكاليف مالية إضافية يعجز السكان عن توفيرها. -- البنيات التحتية : يضطر السكان للتسوق ، الذهاب إلى سوق جماعة تاونزة يوم الأحد أربع ساعات على الأقدام في الفصول العادية ،أما في فصل الشتاء ، يصبح السكان في عزلة تامة يفتقدون إلى المواد الغذائية وغيرها. أو التسوق من السوق الأسبوعي بأزيلال (يوم الخميس) مع ضرورة المبيت يوم الأربعاء ، مشيا على الأقدام أو ركوبا على لبغال وسط الغابة مما يجعل البهائم في حال الرغبة في بيعها بأزيلال مهددة بالموت في فصل الشتاء. هذه معظم المشاكل التي تعاني منها الساكنة والتي اطلع عليها وفد حزب العدالة والتنمية ،حيث التزم كل من النائب البرلماني عبد الكريم النماوي والكاتب الإقليمي للحزب بطرحها على الجهات المسؤولة. وتتلخص أهم مطالب الساكنة في مايلي: -- شق طريق موصلة إلى الدوار لفك العزلة التامة. -- إتمام مشروع الخزان المائي لتوفير الماء الصالح للشرب. -- الربط الفردي بالكهرباء لفائدة ساكنة الدوار. -- إحداث قنطرة على وادي العبيد لربط ضفتي جماعة تاونزة. -- إحداث مؤسسة تعليمية تتوفر على المرافق الضرورية مع تزويدها بموارد بشرية كافية. -- إحداث مستوصف صحي لتوفير الخدمات الصحية. عبد الرحمان طه