ارتقى الرجاء الرياضي إلى المركز الرابع، عقب انتصاره بثلاثية نظيفة على شباب المحمدية، في المباراة التي جرت أطوارها اليوم الأحد، على أرضية ملعب العربي الزاولي بالدار البيضاء، لحساب الجولة 15، « الأخيرة في مرحلة الذهاب »، من البطولة الاحترافية في قسمها الأول. ودخل رفاق أنس الزنيتي المباراة في جولتها الأولى بطموح تحقيق الانتصار، بعد فك الارتباط مع المدرب سابينتو، جراء توالي النتائج السلبية، وإسناد مهام القيادة لحفيظ عبد الصادق، بمساعدة هشام أبو شروان، بشكل مؤقت، إلى حين التعاقد مع مدرب جديد، في الوقت الذي بدأ شباب المحمدية الشوط الأول وعينه على تحقيق الفوز الأول له هذا الموسم، بعد فشله في ذلك خلال 13 جولة الماضية. وسجل الرجاء الرياضي هدفه الأول في الدقيقة 24 بفضل اللاعب آدم النفاتي، واضعا بذلك فريقه في المقدمة، ومجبرا لاعبو شباب المحمدية على الاندفاع أكثر، بغية إدراك التعادل قبل نهاية الجولة الأولى، ومن تم محاولة البحث عن هدف الانتصار بعد ذلك، لكسب أول ثلاث نقاط له في منافسات البطولة الاحترافية، خصوصا وأن الهزيمة ستجعل ممثل مدينة الزهور يقترب أكثر من مغادرة القسم الاحترافي الأول صوب الثاني. وفي الوقت الذي كان شباب المحمدية يمني النفس في إحراز التعادل، باغثه الرجاء الرياضي بالهدف الثاني في الدقيقة 37 عن طريق اللاعب آدم النفاتي، مسجلا هدفه الشخصي الثاني في اللقاء، ومعقدا من مأمورية أبناء رضوان الضرضوري في العودة، لتستمر الأمور على ماهي عليه في الدقائق الأخيرة والوقت بدل الضائع، دون أي جديد يذكر في عداد النتيجة، لتنتهي بذلك الجولة الأولى بتقدم رفاق يونس نجاري بهدفين نظيفين. وواصل الرجاء الرياضي اندفاعه خلال أطوار الجولة الثانية، بحثا عن مزيدا من الأهداف، لتأمين انتصاره، والنقاط الثلاث، التي ستجعله يرتقي إلى المركز الرابع، والتساوي في النقاط مع غريمه التقليدي الوداد الرياضي، المنقوص من مباراة أمام نهضة الزمامرة، سيلعبها غدا الإثنين، بداية من الساعة السادسة مساء، بملعب أحمد شكري، في الوقت الذي حاول شباب المحمدية الوصول إلى شباك المهدي الحرار من أجل تقليص الفارق. وأضاف رفاق بوشعيب عراسي الهدف الثالث في الدقيقة 61 عن طريق اللاعب أيوب المعموري، مقربا فريقه أكثر من كسب النقاط الثلاث، والانتصار السادس في الموسم، ومعقدا من مأمورية شباب المحمدية، الذي أصبح قريبا من مغادرة القسم الاحترافي الأول صوب الثاني، جراء توالي النتائج السلبية، إلا إذا قام ب »ريمونتادا » في مرحلة الإياب، كما فعل اتحاد طنجة الموسم الماضي. واستمرت الأمور على ماهي عليه فيما تبقى من دقائق، هجمات هنا وهناك، بغية إضافة الهدف الرابع من قبل الرجاء الرياضي، ولتقليص الفارق من طرف شباب المحمدية، دون أن يتمكن أيا منهما من تحقيق مبتغاه، في ظل تسرع اللاعبين في اللمسة الأخيرة، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار رفاق آدم النفاتي بثلاثية نظيفة على ممثل مدينة الزهور، الذي فشل للمرة 14 في تحقيق النقاط الثلاث هذا الموسم. ورفع الرجاء الرياضي رصيده إلى 23 نقطة في المركز الرابع، بنفس عدد نقاط غريمه التقليدي الوداد الرياضي الثالث، وعلى بعد نقطة من الوصيف نهضة الزمامرة، فيما تجمد رصيد شباب المحمدية عند ثلاث نقاط في الصف الأخير، علما أن الفريقين تنقصهما مباراة عن الجولة 14، سبلعبونها يوم الأربعاء المقبل، حيث سيواجه رفاق الزنيتي فارس دكالة، على أن يستقبل ممثل مدينة الزهور فريق نهضة بركان. وفي مباراة أخرى جرت في التوقيت ذاته، على أرضية ملعب المسيرة بآسفي، لحساب الجولة 15، « الأخيرة في مرحلة الذهاب »، من البطولة الاحترافية في قسمها الأول، تمكن أولمبيك آسفي من الانتصار بهدفين لهدف على الاتحاد الرياضي التوركي. وافتتح أولمبيك آسفي التهديف في الدقيقة 19 عن طريق اللاعب حمزة مجاهد، في الوقت الذي حاول الاتحاد الرياضي التوركي إدراك التعادل، للعودة في أجواء المباراة، دن تمكنه من تحقيق مبتغاه، في ظل تسرع لاعبيه في إنهاء الهجمات بعد الوصول لمربع العمليات، سواء أثناء التسديد أو التمرير، ليتمكن بعدها القرش المسفيوي من إضافة الهدف الثاني عند الدقيقة 39 بفضل ابراهيم البحراوي، منهيا الجولة الأولى بتقدم فريقه بهدفين نظيفين. وقلص الاتحاد الرياضي التوركي الفارق خلال أطوار الجولة الثانية في الدقيقة 56 عن طريق اللاعب إلياس الكريمي، إلا أن الحكم ألغاه بعد العودة في تقنية الفيديو المساعد « الڤار »، بداعي وجود التسلل، لتستمر الأمور على ماهي عليه، وتتوالى الهجمات من الطرفين، بحثا عن الثالث من قبل أولمبيك آسفي، والأول من طرف رفاق أحمد لخلج، ومن تم محاولة البحث عن التعادل، للخروج بأقل الأضرار بكسب نقطة، عوض خسارة النقاط الثلاث كاملة. وعاد الاتحاد الرياضي التوركي ليقلص الفارق مجددا في الدقيقة 74 عن طريق اللاعب معاد ضحاك من ضربة جزاء، بعد إلغاء هدفه الأول بداعي وجود التسلل، ليكثف بعدها رفاقه من هجماتهم على أمل إحراز التعادل، ومن تم البحث عن هدف الانتصار، في الوقت الذي حاول أولمبيك آسفي الوصول إلى شباك عبد الرحمان الحواصلي للمرة الثالثة، لحسم الفوز لصالحه، تجنبا لأية مفاجآت من الخصم مع مرور الدقائق. وحاول رفاق أيمن موريد إدراك التعادل، من خلال المحاولات التي أتيحت لهم، إلا أن الإخفاق كان العنوان الأبرز لكل فرصهم، في ظل غياب النجاعة الهجومية، ناهيك عن التصديات الجيدة للحارس خالد كبيري علوي، في الوقت الذي لم يفلح أولمبيك آسفي في إضافة الهدف الثالث، لتنتهي بذلك المباراة بانتصار القرش المسفيوي بهدفين لهدف على الاتحاد الرياضي التوركي. ورفع أولمبيك آسفي رصيده إلى 21 نقطة في المركز السابع، بنفس عدد نقاط الجيش الملكي السادس، والمنقوص من مباراتين، أمام كلا من المغرب التطواني، سيلعبها الأربعاء المقبل، وحسنية أكادير، سيخوصها اليوم الأحد، فيما تجمد رصيد الاتحاد الرياضي التوركي عند النقطة 19 في الرتبة العاشرة.