بمناسبة الذكرى الرابعة لرحيل الأستاذ عبد السلام ياسين، نظم فرع الدائرة السياسية لجماعة العدل والإحسان بمدينة الفقيه بن صالح مساء الثلاثاء 3 يناير 2017، لقاء تواصليا حضرته بعض الهيئات السياسية والشخصيات المدنية التي لبت الدعوة. وكان "الحوار والبناء المشترك" محورا أساسيا في اللقاء الذي بَسَط أرضيته الأستاذ المصطفى سنكي العضو السابق بالأمانة العامة للدائرة السياسية، حيث تحدث في مداخلته عن مركزية الحوار في فكر الأستاذ عبد السلام ياسين وكتاباته العديدة، مستشهدا بقوله رحمه الله "لا ينبغي أن نؤجل الحوار ولا أن نستعجل الوفاق"، مؤكدا على أن الموروث الثقيل الذي خلفته قرون الاستبداد، لا يمكن أن يتصدى له طرف واحد مهما كانت قوته وعُدته وتجذره في المجتمع، مما يستدعي المقاربة التشاركية واحترام التعددية السياسية وتصفية الأجواء، والإقبال على حوار مسؤول يمثل جميع حساسيات المجتمع، على مرأى ومسمع من الشعب، دون خطوط حمراء أو طابوهات أو كولسة. بعد هذه الأرضية المركزية فُتح باب المناقشة للحاضرين، فتدخلت بعض الشخصيات المدنية إلى جانب ممثلي بعض الهيئات الحاضرة (النهج الديمقراطي، حركة التوحيد والإصلاح...) حيث تقدموا بالشكر للجماعة على هذه الدعوة، وعلى موضوع اللقاء. ثم تطرقت كل مداخلة على حِدة إلى الموضوع انطلاقا من مرجعيتها ووجهة نظرها، مذكرين ببعض الإشكالات أو العقبات التي قد تقف أمام التواصل والحوار، مُجمعين على أهمية الحوار وضرورته والاستفادة من تجارب دول المنطقة، لبناء مغرب حر كريم، يسع جميع أبنائه وبناته.