بمناسبة ذكرى رحيل مؤسسها ومرشدها العام عبد السلام ياسين، نظمت جماعة العدل والإحسان بالفقيه بن صالح ليلة الثلاثاء 22 دجنبر لقاء تواصليا، حضره عدد من الفعاليات المدنية والدعوية والسياسية كان موضوعه : "دور النخب والشعوب في التغيير" أطره كل من الأستاذين عُضوي الأمانة العامة للدائرة السياسية: ذ عبد الصمد فتحي وذ المصطفى سنكي. حيث ركزت المداخلة المركزية على الحالة المغربية منذ بداية الحراك الشعبي إلى اليوم، وكيف أن الواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي والحقوقي يعيش ظروفا أسوأ من ذي قبل، رغم "الدستور الجديد" ورغم شعارات "الاستقرار" و"الاستثناء المغربي"... حيث إن الأسباب التي أخرجت الاحتجاجات الشعبية إبان الحراك لا تزال قائمة، بل تفاقمت ووصلت حدودا تنذر بالانفجار. الشيء الذي يستدعي من النخب أن تكون في مستوى مهامها التوعوية والتأطيرية والنضالية إلى جانب الشعب ومع الشعب، لا مع قوى الفساد والاستبداد.. مما يقتضي توافق هذه النخب وتجاوز "الخلافات الإيديولوجية" والتعاون من أجل المصلحة العليا للشعب. بعد ذلك انتقلت الكلمة إلى الحاضرين ليناقشوا بدورهم ما جاء في الكلمة، حيث طرحت على الضيفين تساؤلات حول "جدوى الحديث عن التغيير في ظل ضعف الوعي الشعبي" وأخرى حول "نعمة الاستقرار التي يعيشها المغرب.. والظروف الصعبة التي تعرفها بلدان الربيع العربي.." و كذلك "مدى قدرة الأطراف المعارضة في المغرب - اليسارية منها والإسلامية- على الاتفاق والتوافق" ... وغيرها من التساؤلات التي تلقاها الضيفان بصدر رحب وبسطا فيها القول. حيث تم بيان أن الاستقرار في المغرب استقرار هش ومؤقت، وأسباب الاضطراب قائمة، وما الاحتجاجات الفئوية ضد القرارات الجائرة، أو الاحتجاجات الشعبية ضد غلاء الأسعار إلا دليلا على أن الاستقرار في بلدنا مزعوم. كما تم التأكيد على أن المنقذ من الانزلاق إلى العنف هو التوافق بين القوى السياسية، وصياغة ميثاق يضع اللبنات الأساسية لبناء دولة الحرية والكرامة والعدالة. وفي الأخير توجه المنظمون بالشكر والتقدير للحضور ، واختتم اللقاء بالدعاء للإمام الراحل بالرحمة الواسعة، ولكافة موتى المسلمين.