ضمن فعاليات إحياء الذكرى الثانية لرحيل مؤسسها عبد السلام ياسين رحمه الله، نظمت جماعة العدل والإحسان بمدينة الفقيه بن صالح، يوم الأربعاء 24 دجنبر، ندوة تناولت موضوع "الميثاق وضرورته في التغيير" أطَّرَها عضو الأمانة العامة للدائرة السياسية الأستاذ المصطفى سنكي. وقد افتتح الحفل بتلاوة الفاتحة ترحما على الشهيدين أحمد الزايدي وعبد الله باها اللذان رحلا مؤخرا إلى دار البقاء. وتم بعد ذلك عرض شريط بالمناسبة يضم شهادات لعدد من فعاليات المشهد السياسي المغربي حول الإمام رحمه الله تعالى. ثمّ طرح الأستاذ سنكي أرضية حول الميثاق الذي دعا إليه الإمام الراحل باعتباره آلية ضرورية للتغيير، ينبغي أن يتداعى إليه كل الفرقاء بهذا البلد ليضعوا –على مرأى ومسمع من الشعب- الأسس التي سيعاد عليها بناء الدولة والمجتمع، ضمانا لانتقال سلمي نحو ما تقرره الإرادة الشعبية. وقد تلت هذه الكلمة المؤطرة للموضوع مداخلات وتساؤلات بشأن كيفية الميثاق وطبيعة المشهد السياسي الحالي ونوعية النخب المعنية بالميثاق ومدى الاستجابة لهذه المبادرة.. وغيرها من التساؤلات التي كان توضيح القول فيها من طرف المؤطر فرصة لتقريب فكرة الميثاق إلى الحضور الكريم الذي تنوع بين ممثلين لبعض الهيئات، وأطر بالمدينة، ووجوه من الجماعة.*