تعتبر إيطاليا من الدول التي تحترم حرية المعتقد كما هو متعارف عليها دوليا ,وتعتبر مكانا خصبا لنشاط كل الحركات الدينية و السياسية التي أثمرت بهذا البلد مما شكل بالنسبة لكل الدول المصدرة للمهاجرين أرقا وقلقا كبيرين ويعد المغرب واحد من هذه الدول حيت تعد الجالية المغربية بايطاليا أول الجاليات الإسلامية ، شبكة أونلاين تقف عند هذا الملف الشائك الذي أسال مداد المحللين و المتتبعين الأمنيين للتحقيق في واقع تدبير الشأن الديني تعلق الأمر بالمراكز أو الجمعيات المسيرة و الجهات الوصية بالمغرب و الفشل الكبير الذي حصده مهندسو الإستراتيجية الدينية المتبعة لأجل الحد من تغول بعض الحركات الإسلامية المتشددة و سيطرة التوجه الإخواني بدعم من دول الشرق الأوسط وسحب البساط من تحت نافدين لايهمهم تسويق الإسلام الوسطي المعتدل و لا حماية المغاربة في عقيدتهم بل الأموال الطائلة التي كانت وجهتها جيوب النافدين ممن ينجزون التقارير الكاذبة... واقع التدبير و كبوة الإصلاح ... تشير مصادر شبكة أونلاين الى وجود ما يربو عن 846 مركز إسلامي موزع على كل التراب الإيطالي تتقاسمه مجموعة من الكيانات تتسابق حول من يؤطر هذه المراكز ومن يشرف عليها و تختلف حسب التوجه و الجهات المدعمة و الأهداف المرسومة من وراء التدخل تلبية لأجندات مختلفة تلبس أحيانا برنوس الأديولوجية السياسية وتتغلف باعتبارت أمنية محضة ، فمثلا اتحاد المساجد او مابات يسمى ب "لوكوي" *U.C.O.I * يسيطر على ما يناهز 250 مركزا ، والمجلس الأعلى الإسلامي على مايقارب من 130 مركزا و الباقي تتقاسمه العدل و الاحسان و بعض الكيانات الصغيرة الغير المعلنة ونجهل حتى أهدافها، و منها ذات التوجه الإخواني والشيعي و الوهابي و أخرى تستفيد كما سبق من الحريات العامة الإيطالية المضمونة قانونيا، و تكتفي السلطات الإيطالية بالتتبع دون التدخل في الشأن الديني إلا في استتناءات محدودة في اطار السبق المخابراتي، ورغم الدعم الكبير المالي و اللوجيستيكي، تسجل شبكة أونلاين الانحطاط الكبير و النهائي لما بات يسمى بالكنفدرالية الإسلامية الإيطالية ، والفدراليات الجهوية الإسلامية التي ولدت ميتة بسبب عدم وضوح إستراتيجتها و كون مجموعة من النافدين الأمنيين و الدبلوماسيين الذين تصدروا المشهد بكل قوة للتسويق لهذا البعبع ...كيان تأسس عن طريق تحريك الهواتف يمينا وشمالا علهم يزرعوا الروح في كيان لم يبرح مكانه بل إلتهم مزانيات ضخمة ، تقدر بملايين من الأورو تبخرت بلا حسيب و لارقييب دون أي عمل يذكر سوى أنها فسحت المجال واسعا للعدل و الاحسان التي تمكنت من تكوين نفوذ ديني كبير وخلقت قنوات تواصلية ضخمة في إطار علاقات متزنة و مبنية على الشراكات وكونت لنفسها بنية دينية ضخمة تجاوزت كل الأنشطة المخابراتية حيت حشرت وزارة الداخلية أنفها بواسطة رجال مقيمين و غير مقيمين أحيانا يتوارون خلف جمعيات المجتمع المدني . و تمكنت الحركة في تحد كبير لكل طموحات الدولة المغربية في إضعافها و الحد من نشاطها المتزايد وكونت لنفسها إمبراطورية مالية امتدت حتى الى التربية و التكوين . و رغم الدعم الكبير و المساندة الأمنية و اللوجستيكية فإن الكنفدرالية الإسلامية الإيطالية ، والفدراليات الجهوية الآن لم تعد تسيطر سوى على عدد ضئيل من المراكزالثقافية الإسلامية .... يتبع .... للذكر المقال أرسلناه إلى : الديوان الملكي .......................رئاسة الحكومة ........................الأمانة العامة للحكومة ........................رئاسة البرلمان المغربي ........................رئاسة مجلس المستشارين ........................رؤساء الفرق البرلمانية .........................وزارة الشؤون الخارجية والتعاون .........................وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربية ..........................وزارة الجالية والهجرة ..........................وزارة النقل والتجهيز .. ..........................المجلس العلمي الأعلى بالرباط ...........................وزارة المالية .........................مجلس الجالية ..........................مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج ..........................الأمانة العامة للأحزاب السياسية المغربية ..........................السفارات المغربية بالخارج ..........................القنصليات المغربية بالخارج ..