شغلت المرأةِ بال الإنسانية قديما وحديثا. وقد جاء الإسلام بالفصل في الامر ووضع له الحل الكافي والدواءَ الشافي، لأن أهل الشرِّ اتخذوا من هذا الموضوع منطلقا للتضليل والخداع عند من لا يعرف وضع المرأةِ وحبيبي الرجل. كانتِ المرأة تعد من سقطِ المتاع لا يقام لها وزن، ولم يكن لها حق الإرث، وكانوا يقولون في ذلك: (( لا يرثنا إلا من يحمل السيف، ويحمي البيضة، وهو الرجل كانت تُمْلك ولا تملك، ولزوجها حقَّ التصرفِ بمالها إن ملك مالها بدون إذنها. بعض الاهل لايرون القصاصَ من الرجل إذا قتل المرأة، يعتقدون أن وجود المرأة هو أكبر منشأ ومصدر للأزمة والانهيار في العالم، وأنَّ المرأة تشبه شجرة مسمومة، حيث يكون ظاهرها جميلاً، وباطنها مخيفا. انظر كيف أنَّهم يجردون هذه المرأة من جميع حقوقها الإنسانية ويجعلون الرجل مصدر عدوانية لها لقد جاء الإسلام وأكرم المرأة المسلمة كل الإكرام، وأسبغ عليها نعمة الإيمان وصانها بالستر والعفة والاحتشام. ومن الأمور التي ميزها بها الاسلام : تقويمه لنظرة المرأة عند الناس وتبيين منزلتها اللائقة بها، وجعلها مكافئة للرجل في كثير من شؤون حياته. فبدون كل واحد منهما حياته نكد وشقاء ووحشة وضياع،.. من الأفكار الشائعة في صفوف الرجال أنّ النساء حصلن على \"حرّيتهن وزيادة\" وأصبحن في وضع أفضل من وضع الرجال بل إنهن أصبحن \"يستعمرن الرجال\" \"ويضطهدنهم\" وأن الرجل هو الذي صار في حاجة إلى \"جمعية للدفاع عن حقوقه، فهما ما زالو بعيدين عن تحقيق المساواة التامّة بينهم سواء على الصعيد القانوني أو على صعيد الواقع فهم عرضة للميز والاضطهاد ولكن ما الذي يشوش الوضع ويخلق الانطباع لدى فئات من الرجال من مختلف الطبقات الاجتماعية من ثمّة يشتد العداء لهن من تلك الفئات التي لا تخفي برغبتها بكسر ويعيدهن إلى \"جحورهن، ومن البديهي أن هذه الأفكار لا أساس لها من الصحّة أعتقد أن أحد أهم الأسباب التي تقف وراء شيوع هذه الأفكار، هو هشاشة المكتسبات التي حققتها اغلبية الاسر هذه المكتسبات ليست مسنودة بأرضية اقتصاديّة واجتماعية وثقافية وسياسية صلبة ترسّخها وتطوّرها في اتجاه تحقيق سعادة كاملة وأخيرا وفي ما يتعلّق بالجانب الاسري التي ينشرها وسائل الإعلام والمؤسسات الدينية والكتب والمنتجات الفنية والثقافية لا تخدم في معظمها قضية سعادة الاتنين ، بل تشوهها وتعاديها. فصورة المرأة الضعيفة، الماكرة، الشيطانة، المغوية، بليدة الذهن، والأم الراعية للبيت والأطفال هي التي ما تزال مهيمنة في الكتب المدرسية والمنتجات الثقافية والغناء ووسائل الإعلام.وحبيبي الرجل من فصيلة الدئاب. وخلاصة القول هدا الرجل حبيبي وزوجي وابي واخي وولدي وصديقي هل هو ليس مؤهلا لصيانتها فما بالك بدعمها وتطويرها وتحريرها لماذا كل هذه الإثارة وهذه الضجة حول المرأة لماذا ترصد مليارات الدولارات من أجلها؟ ولماذا تعقد المؤتمرات والمحاضرات للمطالبة بحقوقها؟ ولماذا يتدخل رؤساء الدول وعقيلاتهم لإضفاء الجدية على قضاياها؟! أهي مسلوبة الحقوق حقاً؟ أتراها مظلومة بأحكام هذا الدين أم أنها مؤامرة خبيثة وعظيمة؟!لتشتيت اسرتنا الحبيبة