ما الذي تريده مني أيها الرجل ؟ وماتراه الهرمون الذي إرتفع بجسدك حتى تعشق جسدي قبل عقلي ؟ وأن ترى قوامي الرشيق وعنقي الطويل قبل أن تستمتع بإشباع أفكارك رفقة أفكاري رفقة أفكاري تر ى كم يصل وزن رغبتك الجامحة وعيون عقلك العمياء ، التي تركتك عرضة لنزواتك وعبدا لشهواتك ....ولا زلت أذكر مقولة نزار القباني " جسمك إشكال لغوي كبير ، فلا أعرف كيف أحفظه ولا أعرف كيف أنساه " تراه نزار كان محقا في هذه المقولة الشاعرية ؟ أم هو الآخر كان قد كتبها وهو تحت تأثير مخدر قوي وشراب إسمه رحيق إمرأة . هذا الجسد الذي أثر على الملايين من الرجال عبر العالم ،وأفرح الملايين ، وحطم الملايين والقليلون هم من أفلتوا من قبضته . فحقا اتأسف لحال بعض النساء اللواتي عشت مرارتهن وأحسست بعذابهن ....حين يعانيين من قسوة الرجل وعدم مبالاته بها .فلا يحس بمرضها ولا لفرحها ، ولا لشقائها ولالرغباتها ولا يقتسم معها أفكارا سوى لغة الفراش... !! وحتى هذه الأخيرة لايفقهون فيها شيئا .....! فتعلم أيها الرجل السعيد ..كيف تستمتع بأفكاري قبل أن تستمتع بجسدي . تعلم كيف ترك إحساسي وساعات حزني قبل أن تدرك المناطق الحساسة بجسدي فإنه من الغباء ألآ تعرفها من قبل ...... تعلم كيف تصفح وتمحو ... وتعلم كيف تتعلم من أشياء المرأة الصغيرة . تعلم عزيزي...كيف تكون صديقي قبل أن تكون حبيبي وفي المستقبل زوجي، إن كل امرأة تحتاج إلى كف صديق " كم جميل لو بقينا أصدقاء ....إن كل امرأة تحتاج إلى كف صديق ....فلماذا تهتم بشكلي ولا تدرك عقلي من شعر/ سعاد صباح " فتعلم أيضا كيف تأخذ الحكمة مني نعم مني أنا المرأة ...فالسعادة الحقيقية هي الحياة وليس جسد المرأة بل أفكارها . كن صديقي ، وضع كفك على كفي ....دعنا نفهم الحياة معنا ونفهم بعضنا البعض ولا نضيع الكثير من الوقت فما فات قد مات ومابقي فهو الحاضر والمستقبل ، فإن لم تفعل فلست سوى بقايا رجل مهزوم أنهكنه الزمان وأتعبته نزواته ورغباته ........"