بني ملال - جمال اسكى: نظمت ساكنة قبيلة أيت عطى ، التي تتبع إداريا لجماعة وقيادة زاوية أحنصال، إقليمأزيلال، يومه الأربعاء معتصما احتجاجيا بعد مسيرة مشياعلى الأقدام دامت ستة عشر ساعة إلى مقر ولاية جهة بني ملالخنيفرة، حيث طالبت لقاء السيد الوالي من أجل رفع معاناتها، التي تقول أنها تمتد لعشرين سنة، والتي تتمثل في ما أسمته "الإعتداءات المتكررة لقبية أيت حساين " التابعة لجماعة وقيادة تيلوكيت، إقليمأزيلال. وقد وجهت ساكنة قبيلة أيت عطى شكاية لوالي جهة بني ملالخنيفرة، توصلت بوابة أزيلال أون لاين بنسخة منها، تحت موضوع : " حول الحدود وحد الإعتداءات بالرصاص والسرقة". وتتضمن هذه الشكاية سردا كرونولوجيا للأحداث والوقائع منذ 1996 إلى الآن. حيث تقول الشكاية المرفوعة للوالي مايلي: منذ سنة 1996 نشب نزاع قبلي بين قبيلتنا أيت عطى، زاوية أحنصال و قبيلة أيت حساين التابعة لجماعة تيلوكيت إقليم أزبلال، وذلك حول الحدود الرسمية بين الجماعتين للمجال الرعوي. هذا المشكل استمر حوالي 20 سنة بالرغم من مئات الشكايات ومئات المحاولات والوعود، فلا زال الخطر قائما الى اليوم. وبالرغم من الخسائر المادية والبشرية الجسيمة التي نتجت عن هذا الصراع، فإن المعاناة الشديدة لسكان قبيلة أي تعطى من النهب والسرقة والرمي بالرصاص لا زالت مستمرة إلى الآن. فقد توالت الخسائر حيث تمكن أفراد من قبيلة أيت حساين، تضيف الشكاية، من السطو على حوالي 140 رأس من الأغنام بعد هجومهم على المسمى: الغول لحسن وألحقوا به جروحا بليغة يوم ثامن مارس 1997، وبعده في يوم 24 أبريل من نفس السنة قُتل الشاب: محمد الوالي في السادسة عشرة من عمره على يد مجموعة مسلحة من القبيلة المشتكى بهم بعد إصابته برصاصة على مستوى الظهر أردته قتيلا غير بعيد عن مسكنه وهو يرعى غنمه. بعد ذلك، تضيف الشكاية، تعود نفس العصابة حيث تمكنوا من السطو على 112 رأس من الأغنام بعد هجومهم على الراعي المسمى: " عاصم لحسن" من دوار " تغيغيت" أيت عطى بطلقات نارية أصيب خلالها بجروح خطيرة نقل على إثرها إلى المستشفى ونجا من الموت بأعجوبة. كما أصيب المسمى يدير عباد السعدي من طرف أفراد من القبيلة المذكورة يوم 02 يناير 1998 أدت إلى بتر الأصبع الأوسط من يده اليسرى. و تتضمن نفس الشكاية لائحة بالقتلى من قبيلة أيت عطى، تتهم أفرادا " ملثمين" من قبيلة أيت حساين بقتلهم، وهم: الرفيعي يدير الذي قتل برصاصة على مستوى كتفه يوم 25 ماي سنة 1998، وذلك بالمرعى المسمى " إدقان". وكذلك المسمى قيد حياته" موحي بومهدي" الذي قتل وسط الملك الغابوي. كما بلغ عدد الجرحى 18 جريحا تتسم كلها بالخطورة لكونها من طلقات نارية بالرصاص، وفق نص الشكاية. لم تتوقف الإعتداءات، دائما حسب الشكاية نفسها، حيث قامت مجموعة مسلحة بالإعتداء على السيد " حمو بن داود" وأطلقوا عليه الرصاص و ألحقوا به جروحا بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى الجهوي ببني ملال. وفي شهر يناير من السنة الجارية، تم الإعتداء أيضا على المسمى " سعيد الماعدي" و السطو على ثمانية رؤوس من الأغنام و ألحقوا به جروحا خطيرة نقل على إثرها بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى الإقليميبأزيلال. وختمت الشكاية بالقول " إن العصابات الإجرامية السالفة الذكر لا زالو يتجولون في المراعي والغابات التابعة للنفوذ الترابي لجماعة زاوية أحنصال ويحملون على ظهورهم أسلحة نارية من بنادق تقليدية وبنادق محلية الصنع يهددون بها أمن وسلامة السكان المجاورين من سكان أيت عطى حتى يومنا هذا... لذا نلتمس إنهاء هذا النزاع... حقنا في الأمن كمواطنين مغاربة... تمكين رعاتنا من الإستفادة من مراعي "إدقان"... اتخاذ الإجراءات اللازمة لكشف مصادر الأسلحة... وجدير بالذكر أن رئيس دائرة أيت محمد هو الذي حاول إقناع المحتجين بالعودة، حيث حاورهم أمام باب الولاية الموصد، حيث تم إخبارهم أن السيد الوالي في سفر، غير أن المحتجين رفضوا المغادرة قبل لقاء الوالي. كما تجدر الإشارة إلى أن قبيلة أيت محمد قد نظموا مسيرة مماثلة قبل يومين للسبب ذاته. هذا ولم يتسن للبوابة التواصل مع قبيلة أيت حساين والمعروفة كذلك ب"أيت عبي" لأخذ رأيها في الموضوع. ونحن نفتح حق الرد وسننشره فور توصلنا به,